مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين يوافق على نظام المعالجات التجارية في التجارة الدولية
رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء هذا اليوم الثلاثاء في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة نوَّه مجلس الوزراء بما توليه السعودية من الحرص على التواصل وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، والاستمرار في الدور المحوري الذي تتولاه من خلال منظومة العمل التشاركي على مستوى العالم؛ بما يسهم في ترسيخ ركائز التنمية والتقدم والازدهار في شتى الميادين.
وتطرَّق المجلس في هذا السياق إلى مخرجات قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في جمهورية إندونيسيا، وما جسَّدته مشاركة السعودية، التي رأس وفدها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من تعزيز لمكانتها المرموقة والمهمة في خارطة الاقتصاد العالمي، وإسهامها من خلال هذه القمة في دعم الجهود المبذولة في مواجهة التحديات الدولية، ولاسيما ما يتصل بالوقاية من الأوبئة والاستجابة لها، معربًا عن التطلع إلى أن تسهم النتائج الإيجابية التي توصل إليها القادة في توطيد التعاون، وزيادة معدلات نمو الاقتصاد العالمي.
وأوضح وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشاد بنتائج زيارتَي سمو ولي العهد لجمهورية كوريا ومملكة تايلاند، وما أكدته مباحثاته -حفظه الله- مع قادة هاتين الدولتين من متانة العلاقات، والرغبة المشتركة في الدفع بها إلى آفاق جديدة وواعدة؛ بما يخدم مصالح شعوب الدول الثلاث. وكذلك ما شهدته الزيارتان من لقاءات مثمرة لتوسيع نطاق التعاون المشترك والإقليمي والدولي، والتوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات تشجيع الاستثمار المباشر والطاقة والسياحة ومنع ومكافحة الفساد، وإنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلاندي.
وعد المجلس حصول السعودية على المرتبة الثالثة عالميًّا والأولى إقليميًّا في بيانات مؤشر الحكومة الرقمية لعام 2022م الصادرة عن مجموعة البنك الدولي تتويجًا للتكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية ضمن مبادرات وبرامج التحول الرقمي لتحقيق مستهدفات (رؤية 2030)، من خلال تقديم خدمات متقدمة عبر منتجات رقمية ذات جودة عالية، تدعم بيئة الأعمال ومسيرة الاقتصاد الوطني، وتعزز تنافسيته دوليًّا.
وهنَّأ مجلس الوزراء بعثة منتخب السعودية لكرة القدم المشارك في بطولة كأس العالم 2022م المقامة حاليًا في دولة قطر؛ بمناسبة فوزه على نظيره الأرجنتيني، راجيًا أن يواصل المنتخب مشواره في البطولة بالروح والعزيمة نفسَيهما، اللتين عُرف بهما أبناء الوطن. مقدمًا الشكر لقادة الدول الشقيقة والصديقة على ما عبَّروا عنه من تهانٍ وتبريكات بهذا الفوز.
واطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
وقد انتهى المجلس إلى ما يأتي:
أولاً: تفويض صاحب السمو وزير الخارجية ـ أو مَن ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب المنغولي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة خارجية منغوليا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقَّعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانيًا: الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية وشؤون السنغاليين في الخارج لجمهورية السنغال.
ثالثًا: تفويض صاحب السمو وزير الثقافة – أو مَن ينيبه – بالتباحث مع الجانب القطري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية ووزارة الثقافة في دولة قطر للتعاون في المجال الثقافي، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقَّعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
رابعًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
خامسًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا في شأن تنمية العلاقات التجارية بين البلدين.
سادسًا: الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية غويانا التعاونية في مجال خدمات النقل الجوي.
سابعًا: الموافقة على مذكرتَي تعاون في مجال الجريمة الأصلية والإرهاب وتمويله وغسل الأموال بين النيابة العامة في المملكة العربية السعودية والنيابة العامة في كل من: جمهورية السودان، وجمهورية جيبوتي.
ثامنًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة العربية السعودية وغرفة الحسابات في جمهورية أذربيجان للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني.
تاسعًا: يكون اليوم (الثالث والعشرون) من شهر مارس من كل عام يومًا للمسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية.
عاشرًا: الموافقة على نظام المعالجات التجارية في التجارة الدولية.
حادي عشر: الموافقة على جدول المقابل المالي الذي تحصل عليه جهة الفحص لإجراء الفحص الفني الدوري للمركبات.
ثاني عشر: الموافقة على ترقيات إلى المرتبة (الرابعة عشرة)، وذلك على النحو الآتي:
ـ ترقية محمد بن سالم بن صويع آل طوق إلى وظيفة (وكيل الأمين) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة منطقة عسير.
ـ ترقية صالح بن محمد بن عبدالرحمن الدخيل إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) برئاسة الحرس الملكي.
ـ ترقية عبدالله بن علي بن حسن النجراني إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، والهيئة السعودية للفضاء، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والبرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة “سابقًا”. وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.