البرهان يحذر: من يقترب من الجيش سنقطع له لسانه ويده وما وقعناه ليس مع قحت بل لمصلحة السودان
قال رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان “فضينا الشراكة مع المكون المدني بعد سعيه للتدخل في الجيش”.
واضاف: خلال مخاطبته عدد من الجنود في مقر تدريب القوات الخاصة للجيش السوداني: ” لا يوجد ما يسمى بالتسوية الثنائية ولن نسمح بتدخل السياسيين في الجيش”.
وبين أن ما تم توقيعه – في إشارة إلى وثيقة دستورية متداولة من اللجنة التسييرية لنقابة المحامين- ليس مع قوى الحرية والتغيير، بل لمصلحة السودان.
وقال البرهان محذرا السياسيين: “كونوا بعيدا عن الجيش ومحاولات التحريض لن تنجح”
وأضاف: من يحاول الاقتراب من الجيش سنقطع له لسانه ويده.
وقبل ايام، كشفت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيغاد) في السودان عن التوصل لتفاهمات بين المكونين العسكري والمدني في البلاد.
وأفادت الآلية الثلاثية في بيان، أنها استلمت تعديلات من مجلس السيادة العسكري تعكس تفاهمات مع المدنيين، مشيرة إلى أنها ستدعو لمحادثات مباشرة وغير مباشرة بين المكونين العسكري والمدني.
كما قالت في البيان إنها استلمت منذ أسبوعين وثيقة من القيادة العسكرية تتضمن تعليقاتهم وتعديلاتهم على مسودة الوثيقة الدستورية التي أعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين.
يذكر أن الأسابيع الماضية كانت شهدت جواً من التفاؤل حول قرب التوصل لحل بعد أكثر من سنة على الانسداد السياسي الذي سيطر على البلاد، عبر عنه المبعوث الأممي فولكر بيرتس، فضلا عن رئيس مجلس السيادة، وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، على الرغم من بعض التصريحات المناقضة التي صدرت عن بعض الأقطاب في قوى الحرية والتغيير، المكون الرئيس في الجهة المدنية المعارضة.
ولا يزال السودان الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم غارقا منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل بين المدنيين والعسكريين.