أخبار العالم

الدوحة تعمِّق خسائرها من “المقاطعة العربية” بـ”تحالف الضعفاء”

تساءل موقع “أندوفر كولر” الأمريكي عما إذا كانت قطر قادرة على الصمود في مواجهة مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين)؟

وحاول الموقع ـ في تقرير ترجمته “عاجل”ـ تقديم الإجابة عن هذا التساؤل بإبراز اختلاف أحوال الدوحة الآن عما كانت عليه قبل يونيو 2017، قائلا “بعد عام من قيام جيرانها بقطع العلاقات، اضطرت قطر إلى تعويض خسارة الأعمال التجارية والاتصالات مع حلفائها الخليجيين السابقين، بالتواصل مع تركيا وإيران”.

ونقلت عن غانم نسيبة، مستشار المخاطر في لندن مع شركة Cornerstone Global Associates، قوله “عانت قطر بشكل كبير نتيجة العقوبات. لقد تلقى اقتصادها ضربات كبيرة. وعلى الصعيد السياسي، عانت سمعتها العالمية بسبب ارتباط اسم قطر بالإرهاب على مستوى عالمي واسع”.

وتابع نسيبة بقوله “الأزمة ستستمر، وتحالف قطر مع تركيا وإيران سيضعها على خلاف مع المجتمع العالمي وجيرانها”، كونه تحالف ضعفاء، في ظل الأزمة التى توجه الأنظمة الثلاث.

ومضى الموقع يقول “في خريف عام 2017، بدأت الدوحة في التواصل مع الأمريكيين اليهود الموالين لإسرائيل. وقد ذهب العديد منهم إلى الدوحة، بما في ذلك أعضاء في المنظمة الصهيونية الأمريكية”.

وأشار إلى أن قطر ركزت على المجتمع المؤيد لإسرائيل، لافتا إلى أنها ربما اعتقدت أن الأمريكيين اليهود الموالين لإسرائيل قريبين من الرئيس ترامب، وهذا من شأنه أن يساعدهم في التقرب منه.

وتابع الموقع “كما أنفقت قطر بكثافة في واشنطن على كسب التأييد. وشمل ذلك حملات إعلانية وملايين الرسوم على الاستشاريين”.

وعلق الموقع على جهود الدوحة هذه، قائلًا “يبدو أن الجهود الدبلوماسية ودوائر الضغط التي تعمل الدوحة خلالها نجحت في تجنب تفاقم الأزمة؛ لكنها أثرت على قدرة الإمارة على لعب الدور الذي لعبته قبل عام 2017″، في إشارة إلى الدور الذي استخدم فيه أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، ثروة البلاد لدعم الثورات في دعم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من جماعات الإسلام السياسي.

ونقلت عن نسيبة قوله “إن الضغوط الاقتصادية التي فرضتها العقوبات على قطر أثرت- دون شك- في قدرتها على التأثير في الأمور عالميًا، على الرغم من الإنفاق الكبير على ممارسة الضغط في الغرب، إلا أن قناة الجزيرة، على سبيل المثال، تواجه قيودًا مالية شديدة”.

وتابع “نسيبة” قائلا “الدعم القطري لقوى الإسلام السياسي- جماعات وميليشيات- في جميع أنحاء الشرق الأوسط كاستراتيجية لإثبات وجود الدوحة كوسيط قوة إقليمي يبدو الآن مرتعشًا بشكل متزايد”.

ومضى الموقع يقول “لقد أظهرت أزمة قطر اختلافات صارخة بين خيارات السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتين تدينان التطرف علنًا، في حين تواصل قطر وأصدقاؤها مغازلة جماعات مثل حماس، بهدوء أو صراحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى