الراشد: فيتو أمريكا ضد المشروع المصري دليل انعدام دور مجلس الأمن

قال المستشار القانوني والخبير المشارك في الأمم المتحدة سابقًا عبدالله بن سعود الراشد: إن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو أمس ضد مشروع القرار المصري حول القدس ما هو إلا دليل إضافي على عدم وجود جدوى من هذا المجلس، وانعدام دوره في حل القضايا الدولية.

وفي التفاصيل، أوضح أن حق الفيتو للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن يقوض نزاهة وشفافية هذا المجلس. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بعد قرار نقل سفارتها في الكيان الإسرائيلي للقدس، وانتهاكها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تؤكد أن القدس الشرقية تعد جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967م، تعود مرة أخرى للاستهانة بالمجتمع الدولي، وتستخدم حق الفيتو ضد مشروع قرار بهذا الشأن.

وأضاف “الراشد”: إن ما حصل اليوم يجعلنا نستحضر قرار السعودية عام ٢٠١٣م عندما رفضت قبول عضوية مجلس الأمن بسبب ازدواجية المعايير في المجلس، وعجزه في القضايا الإقليمية، بما يؤكد الرؤية الثاقبة لقيادة السعودية حول دور هذا المجلس، وأهمية اتخاذ خطوات إصلاحية له، تضمن العدالة والنزاهة والشفافية لجميع الدول على حد سواء”.

وختم بأن مجلس الأمن أصبح جهازًا مسيَّسًا، وليس له جدوى.