خبراء أمريكيون: ترامب يزور السعودية لإصلاح “أضرار أوباما”
كشف خبراء بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أهم الملفات التي من المقرر أن يناقشها الرئيس دونالد ترامب، في أول جولة خارجية له تبدأ من المملكة العربية السعودية، منوهين بأن هذه الزيارة تستهدف التغلب على ثماني سنوات من فقدان الثقة المتبادل خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال الخبير في شؤون العلاقات الخليجيةـ الأمريكية، البروفيسور إيبرهارد زاندشنايدر، إن الجولة الأمريكية إلى الشرق الأوسط تعبر عن تطلعات أمريكية لإعادة بناء الثقة بين الولايات المتحدة والعالمين العربي والإسلامي، كما تبلور الدور الرائد للرياض، في حل أزمات المنطقة.
وأشار إلى أن ترامب بزيارته المرتقبة إلى الرياض يؤكد أهمية دعم العلاقات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية، خصوصًا أن المملكة دولة محورية ومنتجة ومصدرة للنفط، مشيرًا إلى أنها من أولويات ملفات السياسة الخارجية الأمريكية.
وأضاف زاندشنايدر أن عقد قمم ثلاث خلال زيارة ترامب للسعودية يفتح آفاقًا للتواصل والتعاون في ملفات محاربة الإرهاب والتعامل مع الأزمة السورية، لاسيما أن هناك توافقًا في وجهات النظر السعودية والأمريكية في ما يتعلق بإنشاء مناطق آمنة في سوريا.
وقال زاندشنايدر إن الجولة ستتيح الفرصة للرئيس الأمريكي ترامب للتعرف على الأرض بأهمية أمن منطقة الخليج، خصوصًا إذا تعلق الأمر بالسياسات الإيرانية والتدخلات في شؤون دول الجوار والمنطقة، منوهًا أنه وضع يؤثر بشكل سلبي وخطير على أمن واستقرار المنطقة العربية.
واستطرد بالقول إن الزيارة تأتي في وقت تتجدد فيه التحالفات الدولية ويبرز فيه دور المملكة العربية السعودية بشكل واضح ومؤثر على سياسات الشرق الأوسط، ويعطي للجولة الأمريكية زخمًا لما سيكون عليه الدور الرائد للرياض في ضوء صفحة جديدة للعلاقات العربية والخليجية والإسلامية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر البيت الأبيض في وقت سابق هذا الشهر أن الرئيس دونالد ترامب سيغادر يوم الجمعة المقبل في أول جولة خارجية له منذ تنصيبه، تبدأ من المملكة العربية السعودية.
وتتضمن الزيارة ثلاث قمم من المقرر أن تشهدها الرياض، وهي أمريكية سعودية، وقمة أمريكية خليجية، وقمة خليجية إسلامية.