احتمالية حدوث ركود عالمي لهذا السبب؟
أظهرت أحدث البيانات من S&P Global Market Intelligence أن أسعار الشحن استمرت في الانخفاض مع تباطؤ أحجام التجارة العالمية نتيجة لتقلص الطلب على السلع.
وانخفضت أسعار الشحن أيضًا بسبب تخفيف اضطرابات سلسلة التوريد التي تراكمت بسبب وباء كورونا، وكان الكثير من التباطؤ في الطلب على الحاويات والسفن بسبب ضعف حركة البضائع وفقًا لـ S&P.
وقالت: “كان انخفاض مستوى الازدحام في الموانئ، إلى جانب ضعف وصول البضائع أحد الأسباب الرئيسية وراء الانخفاض الكبير في أسعار الشحن، واستنادًا إلى توقعات ضعف حجم التجارة لا نتوقع ازدحامًا مرتفعًا للغاية مرة أخرى في الأرباع القادمة”.
وقالت S&P إن أسعار الشحن للحاويات والمواد السائبة الجافة – أو السفن التي تحمل المواد الخام والسلع السائبة – تراجعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفة أن المعدلات بلغت ذروتها في وقت أبكر مما كان متوقعًا في الربع الثاني.
“نظرًا لموسمية السوق فإن أسعار الشحن السائبة الجافة عادة ما تبلغ ذروتها في الربع الثالث؛ ومع ذلك، وفقًا لتوقعات سوق الشحن الجاف السائب الأخير لشركة S&P من المحتمل أن يكون الربع الثاني هو الذروة في عام 2022.
كما تشير نماذج توقعات أسعار الشحن الخاصة بالشركة إلى أن مؤشر البلطيق الجاف – وهو مقياس لسعر نقل المواد الخام الرئيسية عن طريق البحر – من المتوقع أن ينخفض بحوالي 20% إلى 30% للعام قبل أن يتعافى بشكل طفيف في عام 2024.
وهذا يؤكد المخاطر المتزايدة للركود العالمي مع تراجع طلب المستهلكين وسط ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم.
من العلامات الرئيسية للتراجع العالمي ركود نمو التجارة العالمية، كما أوضح مؤخرًا مقياس تجارة السلع الصادر عن منظمة التجارة العالمية، وهو معيار يوفر معلومات في الوقت الفعلي عن مسار تجارة البضائع.
أظهر تقرير البارومتر الذي صدر في أغسطس أن حجم تجارة البضائع العالمية قد استقر. وتباطأ النمو السنوي للربع الأول من العام إلى 3.2%، انخفاضًا من 5.7% في الربع الأخير من عام 2021.
ويعزو جزء من التباطؤ إلى الصراع في أوكرانيا وعمليات الإغلاق الوبائي في الصين.
في حين أن منظمة التجارة العالمية لديها تنبؤات بأن التجارة العالمية سترتفع هذا العام، زاد عدم اليقين المحيط بهذه التوقعات بسبب “الصراع المستمر في أوكرانيا، وزيادة الضغوط التضخمية وتشديد السياسة النقدية المتوقع في الاقتصادات المتقدمة”، حسبما ذكر تقرير البارومتر.