الاتحاد الأوروبي يعبر عن أسفه لرفض الحوثيين إعادة فتح الطرق رغم الهدنة
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد لرفض الحوثيين الاقتراح الأخير من المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لإعادة فتح الطرق لا سيما حول تعز.
ونوهت المذكرة الصادرة عن المتحدث الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الثلاثاء، بأن “إعادة فتح الطرق هو عنصر إنساني حاسم في الهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء.
وحث الاتحاد الأوروبي ميليشيات الحوثي على إعادة النظر وقبول اقتراح المبعوث الاممي.. داعيا جميع الأطراف إلى قبول تمديد إضافي للهدنة لمدة ستة أشهر بعد 2 أغسطس القادم.
واضاف البيان ” لقد كسرت الهدنة الجمود الدبلوماسي وجلبت منافع ملموسة غير مسبوقة لليمنيين ، ويجب ألا يضيع هذا الزخم”.
وتعاملت مليشيات الحوثي مع الهدنة منذ اليوم الأول لبدء سريانها، بنوع من الانتقائية، ووجدتها فرصة لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه في وقت الحرب، حيث استغلت الهدنة للدفع بتعزيزات عسكرية إلى مختلف الجبهات.
ففي وقت تمت هذه الإجراءات بمجرد الإعلان عن الهدنة إلا أن هناك على الجانب الآخر أموراً ما زالت عالقة بفعل مماطلة المليشيات الحوثية عن تنفيذ التزاماتها للتخفيف عن المواطنين في تعز وبقية المحافظات من فتح المعابر والمنافذ والطرقات وفك الحصار عن المدن.
وبرغم التعمد الواضح من المليشيات لعرقلة الهدنة وتحويلها إلى مكاسب خالصة تتغاضى الأمم المتحدة عن التعنت الذي تبديه مليشيات الحوثي، والتي رفضت لأكثر من مرة المقترحات الأممية ولجوئها إلى خيارات بديلة كفتح طرق ترابية واستحداث نوبات مراقبة ونقاط تفتيش في هذه النقاط ما يؤكد عدم جدية أو رغبة المليشيات في فتح الطرقات في تعز.