“فيروس ماربورغ”.. أعراضه وطرق انتقاله والوقاية منه
ينتمي فيروس ماربورغ إلى عائلة “إيبولا”، وقد تفشى في السابق بأماكن أخرى عبر القارة السمراء بأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا.
ولا تنتقل عدوى فيروس ماربورغ من الأشخاص المصابين إلى الأخرين الأصحاء عادة إلا بعد ظهور الأعراض عليهم.
ويمكن أن ينتقل فيروس ماربورغ عن طريق الدم أو سوائل الجسم أو الأشياء الملوثة كالأغطية أو الملابس أو الإبر.
كلك يمكن أن تنتقل عدوى فيروس ماربورغ إلى أفراد الأسرة أثناء قيامهم برعاية أقاربهم المرضى بهذه العدوى، حسبما ذكر موقع “مايو كلينيك” الطبي.
أيضا يمكن أن يُصاب أفراد الطاقم الطبي أيضا إذا لم يستخدموا معدات الوقاية الشخصية المتخصصة التي تغطيهم من الرأس إلى أخمص القدمين.
أعراض فيروس ماربورغ
بداية ظهور أعراض فيروس ماربورغ
تبدأ الأعراض لفيروس ماربورغ عادة في الظهور فجأة خلال 5 إلى 10 أيام من الإصابة.
وتشمل أعراض المرض المبكرة:
– الحمى
– الصداع
– آلام في المفاصل والعضلات
ومع مرور الوقت، تصبح الأعراض حادة بشكل متزايد وقد تتضمن أيضا:
– الغثيان والقيء والإسهال الذي قد يكون دموياً
– احمرار العين وطفح جلدي
– ألم الصدر والسعال والتهاب الحلق
– ألم بالمعدة ونقص الوزن الشديد.
ومن أعراض فيروس ماربورغ شديدة الخطورة أيضا نزيف وعادة ما يكون في العين، وقد يحدث نزف من الأذنين والأنف والمستقيم، وهذا ينذر بتفاقم المرض على نحو شديد الخطورة.
طرق انتقال عدوى فيروس ماربورغ
أما عن انتقال عدوى فيروس ماربورغ، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن المرض وهو حمى نزفية شديدة العدوى من نفس عائلة الإيبولا ينتقل للبشر عبر خفافيش الفاكهة وينتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين والأسطح.
وينتشر الفيروس بين البشر من خلال مخالطة أحد المصابين به عن كثب، إلا أنه لا يعدي بين البشر أثناء فترة حضانته.
ويُصاب المرء بالعدوى جرّاء ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى (البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية) التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.
كما تزداد قدرة المصابين على نقل العدوى كلّما تطوّر المرض لديهم، وتبلغ تلك القدرة ذروتها خلال مرحلة المرض الوخيمة.
أيضا يؤدي استخدام معدات الحقن الملوّثة بالفيروس أو التعرّض لوخز الإبر الملوّثة به إلى وقوع حالات أشدّ خطورة وتدهور الحالة الصحية بسرعة وزيادة احتمال الوفاة.
ماذا عن حالات التعافي؟
أما عن الحالات التي يتعافى فيها المصابون، يكون التعافي بطيئا، حيث يمكن أن يستغرق الأمر شهورا لاستعادة الوزن والقوة، بينما تظل الفيروسات في الجسم لأسابيع.
أحيانا قد يصاب الأشخاص بعد التعافي والشفاء من فيروس ماربورغ بتساقط الشعر، وتغيرات حسية، والتهاب الكبد، والصداع، والتهاب العين والخصية.
اللقاح المتاح لعلاج ماربورغ
أما عن اللقاح المتاح حالياً لعلاج فيروس ماربورغ، فقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخرا لقاحا لمرض الإيبولا، حيث يتم إعطاؤه بجرعة فردية وثبتت فعاليته وأمان استعماله في حالات فيورس ماربورغ.
كما تم تطوير لقاح آخر للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ويُستخدم ضمن دراسة بحثية، ويؤخذ على جرعتين يفصل بين كل جرعة والتي تليها مدة 56 يوماً للوقاية من الفيروس الخطير، والذي مازال تحت مجهر الدراسة والبحث.
نصائح مهمة للوقاية
ويؤكد الأطباء، أنه في حالة الاشتباه في إصابة مريض بفيروس ماربورغ أو في حالة التأكد من إصابته، يجب استخدام تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها لمنع الاتصال الجسدي المباشر مع المريض.
وشمل هذه الاحتياطات:
– ارتداء العباءات الواقية والقفازات
– ارتداء أقنعة الوجه
– وضع الفرد المصاب في عزلة تامة
– التعقيم الجيد
– التخلص السليم من الإبر والمعدات وإفرازات المرضى بطريقة آمنة