المحلية

على هامش زيارة بايدن.. سياسة المملكة الخارجية رؤية متوازنة وأداء سياسي متفرد

 

تُرسِي المملكة دائمًا ركائز ثابتة في سياستها الخارجية، ضمنت لها مزيدًا من الاحترام لمكانتها المتفردة، تلك المكانة التي نالتها الرياض باقتدار وثقة عالية من الأشقاء والأصدقاء.

تُعلِي المملكة سياسة احترام سيادة الدول وصون أراضيها وكرامة شعوبها، وتعمل وفق رؤية سياسية متوازنة في إطار التعاطي مع مختلف الأحداث وفق سياقها التاريخي والجغرافي، وهو ما يؤكد أهمية ونجاح رؤية المملكة في إدارة العديد من الملفات.

ومن هنا تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، استنادا إلى استراتيجية أمريكية أيدتها الأحداث، وبناء على منهجية مفادها، أنه «ما من حلول لأزمات المنطقة إلا عبر بوابة الرياض».

تضع الولايات المتحدة بعين الاعتبار، أبعاد الخطاب السياسي السعودي الذي يرفض رفضًا قاطعا التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويرسخ في الوقت نفسه الاستقلالية التامة لشأن المملكة الداخلي، وليس أدل على ذلك من الإجراءات الفورية التي تصدر حيال أي محاولة للتعرض لشؤون المملكة تلميحا أو تصريحا.

وطالما تفاعلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة في إدارة ملف العلاقات «السعودية – الأمريكية»، تأسيسا على المبادئ التي أرستها الرياض في علاقاتها الخارجية والتي تقوم على الانفتاح السياسي مع الجميع، مع التأكيد المتواصل على خصوصية الشأن الداخلي السعودي، في إطار الثوابت الثقافية والتاريخية والدينية للمملكة.

تظهر الملفات التي باشرتها المملكة والتي استدعاها إليها دورها التاريخي ومكانتها الروحية في المنطقة، توازن الرؤية السعودية في التعامل مع قضايا: «الخليج، واليمن، ولبنان، وسوريا، والسودان»، وحتى الأحداث الدولية المتوترة ظلت الرياض تتعامل معها وفق رؤية محايدة وموضوعية تضع المصالح العربية فوق أي اعتبار.

فرضت المملكة احترامها برؤية متوازنة وأداء سياسي متفرد أدرك العالم كله والولايات المتحدة تحديدا، ما لتلك المنهجية من أهمية؛ تجعل السعودية وجهة لصانع القرار الأمريكي إيمانا منه بأن المملكة لديها حتما مفاتيح الحل؛ اتساقا مع دورها التاريخي حيال الحضارة والإنساني بتوفير إمدادات النفط للعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى