النائب العام: الحج فريضة دينية يحظر فيه رفع الشعارات المذهبية والحزبية
أكد النائب العام، الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، الحماية العدلية الجزائية للمشاعر المقدَّسة وقاصديها من كل أشكال الجناية أو الاعتداء.
وتفصيلاً، جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ “المعجب” بمناسبة تدشين نيابة أعمال الحج التي يتبعها (20) نيابة عامة متخصصة، تباشر مهامها الجزائية، ووجَّه خلال التدشين بزيادتها؛ لتصبح (27) نيابة؛ لتباشر الاختصاصات القضائية النيابية كافة، كالتحقيق، والادعاء العام، واستئناف الأحكام، والرقابة والتفتيش على السجون وأماكن التوقيف، والإشراف على تنفيذ الأحكام الجزائية، بكوادر بشرية ذات كفاءة عدلية متميزة، وبخطط مؤسسية مُحكمة، وعملية تقنية متكاملة.
ونوَّه النائب العام بما توليه السعودية من اهتمام بالغ، وعناية فائقة، ورعاية خاصة، للمشاعر المقدَّسة وقاصديها من الحجاج والمعتمرين منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- إلى وقتنا الحاضر، بدعم ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، وما أقرته الدولة المباركة في الأنظمة العادلة التي تحفظ حقوق الحجاج والمعتمرين، وتراعي مصالحهم.
وأشار إلى حرمة الاعتداء على المشاعر المقدسة، التي جعلها الله بلدًا حرامًا آمنا، لا يُسفك فيه الدم، بل إن الشجرة لا تعضد، والطير لا ينفر.
وشدَّد على أن الحج فريضة دينية للمسلمين عامة، يحظر فيه رفع الشعارات المذهبية والحزبيات السياسية، وأن هذا الأمر موجب للمساءلة الجزائية المشدَّدة.
وأكد حرمة الجناية على الحجاج والمعتمرين بكل صورها، أو استغلال الشعائر الدينية، أو الأماكن المقدَّسة، وأنها من القضايا التي تطالب النيابة العامة بتطبيق أشد العقوبات بحق المدانين فيها.
واختتم كلمته بالدعاء سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظ الله هذا الوطن المعطاء، وقادته الأوفياء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويجزل لهما الأجر والمثوبة على ما يقدمانه لقاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي، وأن يحفظ الله الحجاج والمعتمرين، ويعيدهم لبلادهم سالمين غانمين.