المحلية

«9 موجات عاتية».. أسباب تعرض العراق للعواصف الترابية

لا يمر أسبوع حتى يفاجأ العراق بعاصفة ترابية جديدة أشد من سابقتها؛ ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار تأثير العاصفة العنيفة التي ضربت العراق اليوم الإثنين حتى غدا الثلاثاء؛ التي صنفها خبراء الأرصاد الجوية بأنها الأعنف من بين تسع موجات خلال شهر ونصف فقط.

وبسبب تلك العواصف الشديدة تضطر الحكومة العراقية في كل مرة ليوم أو يومين وفي بعض الأحوال ثلاثة أيام، لتعطيل الدوام الرسمي في بغداد، وكذلك تعطيل الدراسة فضلا عن توقف حركة الملاحة الجوية وتأثر الملاحة البحرية كذلك بهذا الأمر.
وبوتيرة غير معهودة تتوالى على العراق موجات العواصف الترابية والرملية العاتية خلال النصف الأول من العام الجاري، وآخرها هذه العاصفة الجديدة، وبذلك سيرتفع عدد العواصف الرملية التي شهدها البلد خلال نحو شهر ونصف فقط إلى 9 عواصف عاتية.
وعزا خبراء بيئيون ومناخيون ما يحدث مؤخرا في العراق لقلة الأمطار والاستنزاف العشوائي لمخزونات المياه، ما قد يؤدي لمفاقمة تداعيات ظاهرة التغير المناخي على العراق، المهدد أصلا باتساع نطاقات التصحر والجفاف.
ويقول الخبير البيئي والمناخي، دارا حسن: “يبدو مع الأسف أن ما كنا نحذر منه قد وقع بالفعل، لدرجة أن معدل هبوب هذه العواصف الترابية العاتية بات مقلقا للغاية”؛ بحسب ما نقلته عنه في حوار موسع قناة “سكاي نيوز”.
ويضيف حسن: “يبدو أننا ندفع ضريبة تغيرات المناخ المتطرفة والمتراكمة، فالعواصف الترابية رغم أنها تضرب البلاد عادة، فإن كثافتها وقوتها هذه السنة مضاعفة كأحد أبرز تجليات تطرف المناخ “.
وأشار حسن إلى “ظاهرة التغير المناخي بالعراق من جفاف وتصحر وشح أمطار، تقود تاليا لهشاشة المساحات الخضراء والغطاء النباتي الشحيح أصلا في العراق والمنطقة عامة، ولإخلال النظم البيئية والمناخية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى