السلفي .. سبعينية تنال لقب أكبر حافظات القرآن في جدة
امتدت رحلة حفظها لكتاب الله ربع قرن من الزمان
(رحلتي لحفظ كتاب الله امتدت لـ 25 عاماً دون كلل أو ملل ، ودخلت اختبار كامل القرآن بعد وفاة حفيدتي بـ 45 يوماً ) هذه هي بداية كلمات أكبر حافظات القرآن بجدة السيدة السبعينية نور غالب حسين السلفي والتي نالت تقدير ممتاز في اختبار كامل المصحف.
السلفي لم تستلم للصعوبات وللمرض ولفقدان الأحباب في سبيل تتويجها بحفظ كتاب الله ، فبداية قصتها كانت مع ابنيها اللذين ألحقتهما بحلقات تحفيظ القرآن التابعة لجمعية خيركم بجدة ، وخلال تسميعها لهما فكرت لمَ لا تحفظ هي كتاب الله أيضا ؟ ، وهنا كانت البداية فما إن حدّثت جارتها بما يدور في خلدها حتى شجتها للانضمام لدار التحفيظ القريبة من منزلها .
وتقول السلفي : حفظت القرآن بعد مدة طويلة امتدت لربع قرن ولكن العبرة بالخواتيم فقط حصلت على تقدير ممتاز بنسبة 94% في اختبار كامل القرآن بجمعية خيركم ، وذلك بعد ان انضممت لدار امهات المؤمنين وتحديداً لدى المعلمة أمل أحمد بايونس والتي كانت لي خير معين بعد الله عز وجل.
وتضيف السلفي : مررت بالعديد من الظروف الصعبة قبل ختمي للقرآن والتي كانت تؤجل دائماً ما كنت اصبو إليه فكوني أمية لا اقرأ ولا أكتب كان عائقاً ولكن تغلبت عليه بالتلقين عبر المسجل ، وكذلك مررت بفترات انقطعت فيها عن التحفيظ لظروف عائلية ، و سافرت للرياض للعلاج لكن معلمتي – جزاه الله خيراً كانت تساندني وتشجعني معنوياً على الاستمرار وحتى الاختبار النهائي كانت وفاة زوج ابنتي وبعده بثلاثة أيام وفاة حفيدتي وكنت حالة حزن شديدة لكني بفضل الله ثم بتشجيع من معلمتي بايونس دخلت الاختبار واجتزته بتفوق.
وبينت السلفي أن القرىن غيّر كثيراً من حياتها وحياة أسرتها فقد حلت البركة في حياتها ، ومنحها القوة والعزيمة لمواجهة المرض ، ومنحها القدرة على الصبر واليقين بالله وحسن التوكل عليه ، كما أنه أثذر في بناتها الثلاثة واللاتي جمعيهن حفظنه ، وأكبرهن تتعاهد القرآن معها يومياً ، مشيرة انها الآن تسعى لحفظ التفسير بالتلقين برفقة ابنتها الكبرى.
وفي ختام حديثها حمدت السلفي المولى عز وجل أن يسّر لها حفظ كتابه الكريم ، ثم معلماتها في دور النبأ والسلام والبيان وأمهات المؤمنين ، فايزة العمودي ، فاطمة حقي ، أمنه ، وأمل بايونس.