“كبار العلماء” في بيان يستبق خطاب “ترامب”: السلام يُبنى على الحق والعدل
أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ما للقدس والمسجد الأقصى من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، وما يمثلانه من منزلة كبيرة في وجدان المسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها، وأن القدس وبيت المقدس أرض مباركة نصّ القرآن الكريم على مباركتها في أكثر من موضع، وهي دار القبلة الأولى، وإليها مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ومعراجه.
وشددت، في بيان لها اليوم، على أنه في معالجة قضية فلسطين يجب أن يوضع في الاعتبار ما للقدس من مكانة عظيمة لا تنفصل البتة عن مشاعر المسلمين ووجدانهم العام، والسلام إنما يُبنى على الحق والعدل والإنصاف.
ونوّهت الأمانة العامة في هذا الصدد بجهود بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية تجاه القدس والمسجد الأقصى، حيث تأتي المملكة في مقدمة الدول العربية والإسلامية التي تقوم بواجب العون والدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي، وهي سياسة ثابتة لبلاد الحرمين الشريفين منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين أيّدهما الله.
وكان قد كشف مسؤولون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال “الإسرائيلي” في خطاب مرتقب اليوم الأربعاء، سيعلن فيه أيضاً نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب المسؤولين، فإن “ترامب” سيوجّه وزارة الخارجية للبدء بعملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشيرين إلى أن هذا النقل قد “يستغرق سنوات”، ولن يضع الرئيس الأمريكي جدولاً زمنياً لذلك.
وكان “ترامب” قد أجرى اتصالات هاتفية، الثلاثاء، مع زعماء عرب؛ للإعلان عن عزمه نقل السفارة إلى القدس، فتلقى ردوداً محذرة من خطورة هذه الخطوة، وقدرتها على تأجيج الأوضاع في المنطقة.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية رفضه رسمياً للخطوة، مجرياً اتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابا الفاتيكان فرانسيس؛ سعياً لثني “ترامب” عن مساعيه.
كما لوّحت السلطة الفلسطينية بقطع الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في حال أقدمت على تنفيذ الخطوة.