التفكير خارج الصندوق
بقلم. الكاتبة فدوى عبد الحي
القدرة على التعايش ضمن حدود قليلة يعتبر إنجاز والأفكار والطاقات التي يتملكها الجميع هي ميدان اجتماعي فسيح فمنهم من يستثمرها ايجابيا ومنهم من يستثمرها سلبيا. اذ أن أفكارنا بالنسبة لنا هي مصدر سعادة أو شقاء أي أن الأفكار الإيجابية المحفزة تصل بصاحبها للإنجاز وتحقيق ذاته بعكس الأفكار السلبية التي تجعلنا نرى الأشياء من زاوية ضيقة توصل صاحبها الي مرحلة العزلة والاكتئاب
قد يتسائل القارئ. ماذا اقصد بالتفكير خارج الصندوق.؟ ذلك لأن الصندوق هو محيط التفكير الذي يشغله حيز إدراكك من اعتقادات وإمكانيات وكل ما هو حولك من نشاط حسي أو معنوي مثال ذلك مايحدث في البيت أو العمل أو تجاذب الأصدقاء أو مايطرأ على تفكيرنا من الاعتقادات والنظم مثل القوانين والعادات والتقاليد لذلك عندما يفكر الشخص من خارج الصندوق فيما سبق من الأحداث الذي نعيشها يوميا والتي هي من صنع أفكارنا التي تحدد كيفية تعاملنا مع من يحيطون بنا وتفاعلنا مع الأمور التي من حولنا بإيجابية فحتما َيجعلنا ذلك متميزين حيث نقدر على التعايش وتقبل الآخرين حتى لو لم يكونوا بنفس مستوى العطاء الذي نقدمه لهم أوعلى مستوى تطوير الذات لأن الإبداع يوصلنا للربح بكافة أشكاله سواء المادي أو المعنوي والوصول لمكانة اجتماعية مرموقة بعكس التفكير السلبي والذي يجعل الإنسان عاجز. عن العطاء. والاندماج في مجتمعه بشكل طبيعي متمرد على عاداته وقيمه و لديه فكر غير مألوف .. كل منا يستطيع أن يحول تلك الأفكار البائسة المحبطة الي افكار تخرج للنور فتضيئ لنا الطريق فالتفكير خارج الصندوق هو محاولة ان تفكر خارج عقلك الذي اعتاد ان كل ما هو داخل الصندوق امر جيد لذلك حاول أن توسع حدود الصندوق ومساحة التفكير لديك واذا كان سقف توقعاتك منخفضا يجب أن تفكر كيف تزيد من ارتفاعه
لا شك أن النجاح دائما حليف من يفكر بالأساسيات أكثر ممن يفكر بفكر خارق لذلك يجب علينا ان لانكون حبيسي ذلك الصندوق حيث يجب أن نخرج منه ولا نكون مرتهنين لثقافات سلبية اكتسبناها في مجال العمل أو عبر مسارات الحياة .