خطيبا الحرمين: واقعة الإسراء والمعراج من دلائل عظمة الخالق.. ومحبة الله وطاعته تُورث الطمأنينة
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله الجهني، أهمية أن يتأمل المؤمن في آيات الله الدالة على كمال قدرته، ليعظمه حق تعظيمه، ويقدره حق قدره، فقدرته سبحانه لا تدركها عقول البشر.
وأبان في خطبة الجمعة اليوم، أن فقد كانت قدرة إلهية وحكمة ربانية خارجة عن إدراك البشر وطاقاتهم، فهي حقيقة واقعية اشتملت على فوائد وتشريعات وحكم وأسرار تتصل بالإيمان وعقيدة التوحيد يجب أن تكون محل اهتمام المسلم، وأن يعمل بها في كل وقت.
وأضاف أن حادثتي الإسراء والمعراج ثابتان بالكتاب والسنة، كما أن أهل الحديث رووها في كتبهم عن عشرين صحابياً، لافتاً إلى أن تلك الرحلة ربطت بين علم اليقين وعين اليقين لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وربطت بين أول النبوات وآخرها، وربطت بين حملة الرسالات وخاتمهم.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية لا تعلق شيئاً من الأحكام على تأريخ الوقائع والأحداث، ولذلك لا نجد في القرآن ولا في السنة المطهرة تحديداً لتاريخ واقعة الإسراء، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة الهدى العارفين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
من جهته، حثّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن حميد، المسلمين على الانشغال بطاعة الله واليقين بأن محبة الله ولزوم طاعته واتباع أوامره تجلب السعادة والطمأنينة في الدنيا، وتورث الخير والفوز في الآخرة.
ولفت إلى أن الانشغال بحبّ الدنيا وملذاتها الفانية، والغفلة عن الطاعات والعبادات يُورث الندامة والخسران في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن من كان ذاكراً كان مذكوراً، ومن كان مذكوراً كان صوته عند أهل السماء مألوفًا، وبالوصال معروفًا، لافتاً إلى أن حب الله تبارك وتعالى يُشغِل قلوب محبّيه عن التلذّذ بمحبة غيره، فليس لهم في الدنيا مع حبّه لذة تُداني محبّته.