“هدد”.. يحافظ على سُلالات الصقور النادرة من الانقراض ويعيدها لمواطنها
يؤدي برنامج “هدد”، الذي يأتي في إطار التزام نادي الصقور السعودي بمسؤوليته في الحفاظ على سُلالات الصقور النادرة من الانقراض وإعادتها لمواطنها، دورًا كبيرًا وفعالاً في صون التراث واستدامته.
ولا تقتصر مهمة فرق “هدد” على جمع الصقور وتهيئتها وإطلاقها فقط، بل هنالك مراحل عديدة ومتابعة للأوكار والإسهام في تكاثر هذه الصقور.
وقال مراقب البرنامج في المدينة المنورة حميدان الرشيدي: جهود كبيرة يبذلها نادي الصقور السعودي وبرنامج “هدد” في سبيل حماية صقور (الوكري والشاهين الجبلي) من الانقراض، مما يسهم بشكل لافت في الحفاظ على التوازن البيئي.
وأضاف: أعداد هذه الصقور تناقصت بشكل مخيف خلال السنوات الماضية وكادت تختفي من سماء المملكة، ولولا الله سبحانه وتعالى ثم جهود نادي الصقور السعودي من خلال برنامج “هدد” لتلاشت تماماً، ولكن البرنامج حقق نتائجًا مبهرة وأسهم في تكاثر هذه الصقور وإحيائها مرة أخرى.
وكشف “الرشيدي” أن فرق البرنامج تقوم بمتابعة الفروخ متابعة دقيقة من خلال حجل عليه أرقام وهواتف فرق برنامج هدد وأجهزة تتبع يتم وضعها لبعض الفروخ إلى جانب المراقبة الميدانية، وتبذل الفرق جهوداً كبيرة لحمايتها من الطواريح وعند نزولها الأودية.
وأفاد أن الفروخ في الشهور الأولى تحتاج حماية ونحن كفرق “هدد” نسهم في حمايتها وتعليمها أيضاً كيف تحمي نفسها عند نزولها للأودية، وذلك بتعريفها على الشبك حيث ننصب لها شبكاً وتنزل فيه وتتعرف عليه حتى تتجنبه إذا صادفها مرة أخرى في مسيرة بحثها عن الغذاء.
وأردف: الفرخ حينما يفارق أمه ويبدأ الاعتماد على نفسه يكون عرضة للخطر؛ حيث ينقض على أي شيء ولا يعرف الشبك مما يسهل صيده، لهذا نحاول أن نعرفه على هذه الأشياء، ويصادف أن يكون الفرخ بلا غذاء ليوم كامل لقلة خبرته، لهذا عندما يفارق أمه ينزل وزنه بصورة لافتة.
وعن الأماكن التي تُطلق فيها الصقور، أكد “الرشيدي” أن عملية اختيار المواقع تخضع لحسابات عديدة يتم خلالها مراعاة البيئة المحيطة للمنطقة وإمكانية بناء الأعشاش وتوفر الغذاء، حيث تقوم الفرق بزيارة المواقع المختارة للتأكد من توافق أزواج الصقور ومن ثم يتم الإطلاق.