المحلية

“مفاعلات السعودية النووية” .. مصادر تكشف تفاصيل “الحث الأمريكي” وشرط المملكة

تحث شركات أمريكية، واشنطن، على استئناف محادثات مع الرياض، بشأن اتفاق لمساعدة المملكة على بناء مفاعلات نووية؛ وفقاً لمصادر مطلعة بقطاع الطاقة الذرية.

ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع، أن الرياض أبلغت واشنطن أنها لا تريد أن تخسر احتمال تخصيب اليورانيوم مستقبلاً، وهو شرط أساسي في الاتفاقات الأمريكية للتعاون في الطاقة النووية المدنية، وتخصيب اليورانيوم عملية يمكن أن تكون لها استخدامات عسكرية.

وقال المصدر، وهو على اتصال بمسؤولين سعوديين وأمريكيين، قبل محادثات سيجريها وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري؛ في الرياض الأسبوع المقبل: “هم يريدون ضمان التخصيب إذا أرادوا يوماً ما أن يقوموا به”.

وأشار مصدرٌ آخر إلى أن السعودية والولايات المتحدة عقدتا بالفعل محادثات مبدئية بشأن اتفاقٍ لتعاون نووي، فيما امتنع مسؤولون أمريكيون وسعوديون معنيون بملفات الطاقة النووية عن التعقيب، ولم تكشف المصادر عن أسماء الشركات الأمريكية التي تبذل المساعي.

وتشترط المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي عقد اتفاق للتعاون السلمي من أجل نقل مواد أو تكنولوجيا أو معدات نووية.

وفي محادثات سابقة، رفضت السعودية أن تكون طرفاً في أيّ اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه أن يحرم المملكة من احتمال أن تقوم يوماً ما بتخصيب اليورانيوم.

وتقول السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، إنها تريد الطاقة النووية للاستخدامات السلمية لإنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي حتى يمكنها تصدير المزيد من الخام.

وأشارت “رويترز”، إلى أن السعودية أرسلت في أكتوبر الماضي طلباً إلى موردين للمفاعلات النووية لتزويدها بالمعلومات؛ وذلك في خطوة أولى نحو طرح مناقصة بمليارات الدولارات لبناء مفاعلين نوويين، وتخطط لمنح عقد البناء الأول في 2018.

وتقول مصادر بالصناعة النووية ومحللون، إن السبب الرئيس الذي يجعل الرياض تريد ترك الباب مفتوحاً أمام تخصيب اليورانيوم في المستقبل ربما يكون سياسياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى