روسيا وحلف “الناتو” وجهاً لوجه في اجتماع أزمة.. هل تقف طبول الحرب بأوكرانيا؟
تُجري الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون محادثات مع روسيا، اليوم (الأربعاء) في مقرّ حلف شمال الأطلسي “الناتو”؛ لمحاولة تجنيب المنطقة ما تعتبره واشنطن تهديدًا روسيًّا باجتياح أوكرانيا، غير أن موسكو لم تُبدِ أي علامات تهدئة.
وقال ممثل عن إحدى الدول الأوروبية: “ليس هناك سبب للتفاؤل، إلّا أن الروس ملتزمون جديًا بالمسار الدبلوماسي”، وفقاً لـ”فرانس 24”.
وأضاف: “إن واشنطن أكدت لموسكو في مفاوضات جنيف أنها لا تنوي نشر أسلحة هجومية في أوكرانيا، لكنها نفت أن يكون لديها نيّة بنزع السلاح في أوروبا”.
من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أنه “لا يزال من المبكر جدًا لنقول إذا كان الروس جدّيين أم لا في المسار الدبلوماسي أو إذا كانوا مستعدّين للتفاوض بشكل جدّي”.
وبيّنت أن “علاقة حلف شمال الأطلسي مع أوكرانيا، مسألة لا تعني إلّا أوكرانيا والحلفاء الـ30 ضمن الناتو، ولا تعني الدول الأخرى”.
ووافقت موسكو على إعادة إحياء مجلس الناتو-روسيا وهو هيئة استشارية أُنشئت عام 2002 وعُلّقت أعمالها في يوليو 2019.
وسيُمثّل روسيا نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، الذي وصف الاجتماع بأنه “لحظة الحقيقة” في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وستُمثّل نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، الولايات المتحدة، فيما أرسلت فرنسا فرانسوا دولاتر، المدير العام لوزارة الخارجية الفرنسية.
وأعلمت “شيرمان” ممثلي الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بفحوى المفاوضات، التي أجرتها في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
ولم تكن محادثات جنيف حاسمة، فبقي الروس والأمريكيون متمسّكين جدًا بمواقفهم.
وطلبت روسيا في المفاوضات من واشنطن وحلفائها تطمينات واسعة النطاق، بما في ذلك ضمانات ملموسة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.