لا زيادة في الوفيات.. أوميكرون يرفع إصابات كورونا عالمياً لـ٣٠٠ مليون
تجاوز إجمالي الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في أنحاء العالم منذ ظهوره 300 مليون حالة، وهو رقم أقل من الواقع بالتأكيد، فيما تكافح الدول لوقف انتشار المتحور أوميكرون الذي رفع من معدل عدد الإصابات، ولكن لم يؤد إلى زيادة عدد الوفيات.
وبحسب تعداد لوكالة “فرانس برس” بناء على أرقام رسمية: بلغت الحصيلة 300,042,439 إصابة، وتشمل كل الحالات التي تم إعلانها منذ أن أُبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن تفشي المرض لأول مرة في أواخر ديسمبر 2019.
ويشهد العالم موجة رابعة من وباء كوفيد أدت إلى تسجيل دول عدة أعدادَ إصابات قياسية؛ حيث ترتفع الإصابات منذ منتصف ديسمبر؛ أي بعد أسبوعين على ظهور المتحور أوميكرون في بوتسوانيا وجنوب أفريقيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الطفرات التي تحملها المتحورة وزيادة الاختلاط الاجتماعي.
وصرحت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصائل إصابات قياسيّة.
وأكدت “فان كيركوف” أن أوميكرون تتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي تحملها المتحورة، والتي تخولها الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.
و”ثانياً هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقًا ومن تم تطعيمهم”؛ وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة. وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك “سبباً آخر هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهي تختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى”.
لكن إضافة إلى هذه العوامل فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضاً بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية بنحو 9,5 ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71 بالمئة عن الأسبوع السابق. وتابعت ماريا فان كيركوف: “إلى عموم الناس، ما يجب أن تهتموا به هو فقط الإقلال من تعرضكم للفيروس “…” نريد أن يفهم الناس ويشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى”. وشددت على أن تجنب الإصابة بأعراض طويلة هو “سبب كاف” لمحاولة تجنب التقاط الفيروس.