التعليم من أجل التوظيف وجامعة “أيوا” الأمريكية يُطلقان مشروعًا لتمكين سيدات المملكة من ريادة الأعمال
دعمًا للمزيد من الأدوار الريادية للمرأة السعودية..
استمرت الجهود داخل المملكة في التركيز على تمكين المرأة السعودية من الأدوات، التي تساعدها على ريادة الأعمال والشروع في إقامة مشروعاتهن الخاصة، من خلال إتاحة فرص للالتحاق ببرامج عالمية في مختلف القطاعات.
وتحظى المرأة بنصيب كبير من خطة التنمية الشاملة ٢٠٣٠، من خلال مشاريع تركز على ريادة الأعمال النسائية، للمساهمة في التنويع الاقتصادي داخل المجتمع السعودي، تحت إشراف وتوجيه من جهات عالمية متخصصة في التدريب داخل بيئة أعمال ريادية دولية.
ووفق ذلك، أطلقت القنصلية العامة الأمريكية في جدة وبالتعاون مع جامعة “أيوا” والتعليم من أجل التوظيف (EFE) مشروعها، الذي يستهدف تدريب السيدات السعوديات في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية، على مهارات ريادة الأعمال في القطاعات المتجددة مثل “قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والتجارة الالكترونية”.
ويُركز المشروع على القطاعات ذات النمو المتسارع، والتي تتوافق مع أهداف رؤية ٢٠٣٠ لدعم التنمية الاقتصادية داخل السعودية.
وسوف يُساعد هذا المشروع ٥٠ سيدة سعودية على إطلاق مشاريعهم الريادية، من خلال تدريبهم على المهارات الاحترافية في ريادة الاعمال، وربطهم مع مرشدين على المستوى المحلي والدولي.
وستقوم هذه المبادرة بتوفير برامج تدريبية تلبي احتياجات السوق المحلي، وتربط المتدربات بسيدات أعمال من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بغرض الارشاد والتوجيه، كما تسعى للمساهمة في خفض نسبة البطالة وتوفير فرص اقتصادية اكثر للسيدات السعوديات.
وبدوره، تحدث مدير معهد الأعمال الدولية (IIB) في مركز أيوا “ديمي دورسكا” عن استهداف هذا المشروع “وضع أدوات ريادية جديدة في أيدي النساء السعوديات بغرب المملكة العربية السعودية”.
وصرح دورسكا قائلاً: “بتوجيه من محترفي أيوا، سنقوم بتدريب المبتكرات الطموحات في الأعمال التجارية والمؤسسات الاجتماعية، من خلال عملية بدء التشغيل باستخدام أساليب تقلل المخاطر وتشجع الابتكار المستمر”.
كما أضاف: “سنعمل مع شركاءنا على تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية، على خلق أمثلة على النجاح الاجتماعي والاقتصادي في مجتمعاتها”.
وفي السياق ذاته، ستشارك النساء في “Venture School International” وهو برنامج تعليمي لريادة الأعمال، يوجه المتدربات على تأسيس مشاريعهم من خلال تعليمهم كيفية تحديد احتياجات السوق، وبناء نموذج عمل تجاري، لتلبية تلك الاحتياجات.
وتشارك الجامعة مع التعليم من أجل التوظيف (EFE) في تدريب السيدات السعوديات على هذه المنهجية، والذي سيتم استكماله باتصالات وربط مع منظمات التمويل المحلية، وخدمات دعم الأعمال على المستوى الوطني.
وذكر دورسكا أن رائدات الأعمال في ولاية أيوا سيكون لهن دور أيضًا مع النساء السعوديات، في العمل كمرشدات لتقديم الدعم والتشجيع أثناء التدريب؛ للاستفادة من خبراتهن كنماذج يحتذى بها، وبالتزامن مع اطلاق البرنامج.
فيما سيسافر أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ورواد الأعمال في ولاية أيوا إلى المملكة العربية السعودية، لتقديم التدريب والمساعدة في تطوير علاقات المرشدين.
ومن جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي للتعليم من أجل التوظيف EFE في جدة “عبد الله الغامدي” عن سعادته بالشراكة مع جامعة أيوا والقنصلية العامة الأمريكية، لمساعدة الشابات السعوديات للوصول إلى إمكاناتهن، من خلال تزويدهن بالمهارات المتطورة للمنافسة في القطاعات المتنامية المستقبلية، وخاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي.
وتعتمد المهارات التي ستكتسبها الشابات، على نموذج مُحدد سوف يُمكن “EFE” في السعودية من ربط أكثر من 5000 مستفيد مع عالم العمل والأعمال، وستكون نسبة 52٪ منهن من سيدات سعوديات.
بينما أدلى مدير برامج الخليج في التعليم من أجل التوظيف العالمية “عمرو عبد الله” بتصريحات قال فيها: “يسرنا أن ترى الشراكة الجديدة مع القنصلية العامة الأمريكية في جدة وجامعة أيوا النور، لتستمر وتتوسع أكثر في المملكة العربية السعودية”.
وتابع: “تأتي الشراكة في مثل هذه الأوقات التي نحتاج فيها إلى معالجة تحديات بطالة الشباب أكثر من أي وقت مضى، ويسعدني بشكل خاص تمكين هذا المشروع للسيدات في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تركيزه على ريادة الأعمال”.
أما بخصوص إسهامات المشروع، أضاف عمرو عبد الله في حديثه: “سيسهم في خلق أثر إيجابي لإعداد السيدات للنجاح وبدء أعمالهن، كما يفتح الباب للشابات الأخريات ليتبعن نفس الخطوات”.
وتجدر الإشارة إلى أن شراكة “EFE” الجديدة مع القنصلية العامة الأمريكية وجامعة أيوا ستحقق قفزة إلى الأمام، بشأن الإمكانات غير الممثلة تمثيلاً كافياً للشابات العربيات في أماكن متنوعة، وستربطهن بفرص حقيقية لبدء الأعمال التجارية والحصول على التوجيه المناسب.