القصبي يفتتح المؤتمر الوطني السادس للجودة ويؤكّد دورها في تحقيق رؤية 2030
افتتح وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي؛ مساء أمس، المؤتمر الوطني السادس للجودة تحت شعار (الجودة .. الطريق نحو التميُّز والريادة)، وذلك بفندق شيراتون الدمام، برعاية إعلامية من “سبق”.
وألقى وزير التجارة والاستثمار كلمة أكّد فيها أن موضوع الجودة والتميُّز يعد من أهم ممكنات التطور والنمو الاقتصادي.
وقال: تأكيداً للاهتمام بتطبيق مبادئ الجودة والإتقان، فقد تمّ – بفضل الله – بناء منظومة مؤسسية لمتابعة التنفيذ وتحقيق الأهداف الواضحة لمبادرات برامج رؤية 2030 وتحديد مؤشرات أداء دقيقة وآليات قياس فاعلة للتحقق من الوصول لما تم إعلانه من أهداف.
وأضاف: تعمل قطاعات الدولة كافة وبالشراكة مع القطاع الخاص على تنفيذ حزمة من الإصلاحات التي تستهدف تيسير الأعمال وتوفير بيئة محفزة لرواد الأعمال وجاذبة للاستثمارات النوعية الإقليمية والعالمية، كما إنه جارٍ العمل على استكمال تطوير المنظومة الوطنية للجودة كأحد الممكنات الفنية للارتقاء بجودة المنتجات ومستوى الخدمات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ثم ألقى محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي؛ كلمة قال فيها: إن إيمان قيادتنا الرشيدة بقضية الجودة، واهتمامها اللامحدود ببناء الإنسان، وشغفها باستشراف المستقبل والوصول إلى الريادة والتميز عالمياً، يشهد له ما أعلنته مملكتنا المعطاء من مشروعات نوعيّة وما تمر به من تحولات غير مسبوقة، والتي تمثل منبع التحفيز والإلهام لصناعة تجربة ريادية للجودة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف: تعمل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة مع شركائها من القطاعين العام والخاص، على تنفيذ مبادراتها ومشاريعها الإستراتيجية لاستكمال بناء المنظومة الوطنية للجودة بجميع مكوناتها.
وضمن هذا الهدف، تم إطلاق مبادرتين إستراتيجيتين للهيئة ضمن برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠: المبادرة الأولى: إطلاق برنامج سلامة المنتجات.. والمبادرة الثانية: إطلاق المعايرة القانونية.
وتابع: كما تشارك الهيئة في مجموعة من البرامج الوطنية الأخرى التي أطلقتها حكومتنا الرشيدة لتحقيق رؤيتها الطموحة “2030”، ترسيخاً لأهمية البنية الوطنية للجودة ودورها المحوري في الارتقاء بجودة المنتجات المعروضة في الأسواق وتحسين مستوى الخدمات.
واردف: حرصاً على تحقيق الاستفادة العظمى من هذا التجمّع، ارتكز برنامج المؤتمر على ثلاثة محاور: الإثراء العلمي، الاطلاع على التوجّهات المستقبلية والطروحات الملهمة، واستعراض الممارسات والتطبيقات العملية الناجحة عالمياً وإقليمياً ومحلياً.. وذلك من خلال إحدى وعشرين (٢١) محاضرة، و(٦) ورش عمل بمشاركة (15) متحدثاً دولياً من تسع دول: (سنغافورة، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا، والهند، وبريطانيا، وألمانيا، وهونج كونج، والإمارات العربية المتحدة)، إلى جانب المتحدثين من المتخصّصين والأكاديميين، وكبار التنفيذيين الذين يمثلون مؤسسات حكومية وشركات وطنية كبرى، وسلطت ورش العمل التي تمّ عقدها صباح اليوم، الضوءَ على جملة من الموضوعات والعناوين في مجال الجودة والتميُّز المؤسسي وقياس الابداع والابتكار ورؤية المملكة 2030.
وقال: وحرصاً على التجديد وتعزيز القيمة المضافة التي يقدمها المؤتمر للمشاركين تم تبني فكرة دعوة ضيف دولي للمؤتمر لاستعراض تجربته الملهمة في مجالات الجودة والتعرف عليها عن قرب.. وتم اختيار دولة سنغافورة لتكون أولى ضيوف المؤتمر، كما تم تخصيص إحدى الجلسات العلمية لاستعراض أفضل التطبيقات والممارسات السنغافورية في مجال الجودة والتميز المؤسسي، ومن باب التأكيد على أهمية ودور الشباب في مجال الجودة، فالمؤتمر يهدف إلى استقطاب وجذب الشباب “جيل المستقبل”؛ تم تخصيص جلسة عمل بعنوان “الجودة وجيل المستقبل”، يشارك فيها جيل من المتحدثين الشباب ويطرحون رؤاهم حول دور الشباب في تبني مفاهيم الجودة والتميز لتنفيذ وتحقيق الأهداف والمبادرات الطموحة لرؤية المملكة 2030 .