#فلكية_جدة: توقف الاتصالات مع #المريخ.. السبت
قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة انه بدءًا من يوم السبت الثاني من أكتوبر 2021 ستوقف مراكز التحكم على الأرض الإتصال مع مسابيرها سواء تلك العاملة في مدار حول المريخ أو على سطحه وذلك سوف يستمر لمدة أسبوعين بسبب الشمس.
إن المريخ يقترب من الشمس استعدادا لما يسمى الاقتران الشمسي فخلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 14 أكتوبر الجاري سيكون الكوكب الاحمر على بعد درجتين من الشمس وهذا سيجعل وكالات الفضاء توقف الاتصالات.
إن هذه الظاهرة تحدث كل عامين تقريبًا حيث تصبح الشمس بين الارض والمريخ وفي هذا الوقت لا يمكننا رؤية المريخ ولا تستطيع المسابير رؤيتنا.
لذلك لا أحد يحاول إرسال تعليمات جديدة إلى المريخ أثناء الاقتران الشمسي. من المستحيل التنبؤ بالمعلومات التي قد تُفقد بسبب التداخل من اندفاعات الراديو الشمسية أو التشوهات بسبب الانكسار في الغلاف الجوي للشمس، ولو تلقى المسبار أوامر ناقصة ممكن أن يعرضه لمشاكل كبيرة جدا لذلك خلال وقت الاقتران الشمسي قد يتم إرسال قوائم مهام بسيطة تشمل فحص أنظمة المسبار.
كذلك إذا قام المسبار بإرسال إشارات فسوف تتداخل معها الجسيمات المشحونة من الشمس ، مما يتسبب في فقدان شىء من تلك البيانات التي تصل إلينا ولكن هذه ليست مشكلة كبيرة حيث يمكن جعل المسبار يقوم باعادة ارسال تلك البيانات لاحقًا.
حاليا هناك ثلاث مسابير متجولة عاملة على سطح المريخ وهي كيوريوسيتي بيرسيفيرانس وكلاهما تديرهما وكالة ناسا بالإضافة إلى المسبار المتجول زورونغ ، وهو جزء من مهمة تيانوين-1 التابعة لإدارة الفضاء الوطنية الصينية.
اضافة لذلك هناك ثمانية مسابير مدارية حول المريخ تقوم بدراسة الكوكب وهي: مارس اوديسي ، مارس إكسبريس، مارس ريكونيسانس أوربيتر، مهمة مارس أوربيتر ، مارفن، تريس غاز أوربيتر ، تيانوين-1 ، ومسبار الأمل التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ساهمت بكميات هائلة من المعلومات حول المريخ.
هناك أيضأ مركبة هبوط ثابتة على سطح المريخ تسمى – إنسايت – والتي تقوم بدراسة باطن المريخ.
بشكل عام يمكن اعتبار هذه الفترة استراحة للفرق العلمية لتلك المهمات ثم بعد ذلك تستأنف أعمالها بشكل طبيعي.