“المراة السعودية في سوق العمل التجاري بين الواقع والمأمول
مع بدء الجهات المعنية فعليا في تنفيذ قرار تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، واقتحام المرأة لمجال البيع والشراء، ووصولها إلى مجالات أخرى مختلفة كالملابس وغيرها، وهو ما بدأ المجتمع في تقبله طوعا أو حتى كراهية.
ومع مراعاة توفير البيئة الآمنة لها التي تلائم طبيعتها وخصوصيتها تثير قلق الكثيرين خاصة بعد إصرار وزارة العمل على المضي في قراراتها بإلزام تأنيث محلات المستلزمات النسائية وما تبع ذلك من فتح مجالات جديدة لعمل المرأة كالعمل في المطابخ والمطاعم, ومحلات بيع الحلويات والمصانع.
وماهو خطورة تواجدهن في ساعات متأخرة والصباح.في المحلات المتفرقه التي لايكون الأمن قريب منها.
لان القرار استهدف المحلات المتعلقة ببيع المستلزمات النسائية المفتوحة والقائمة بذاتها.
خاصة بعد أن أُجبرت الشركات والمؤسسات التجارية على تطبيق القرار رغم أصحابها كانوامن التجار الذين يعملون في محلاتهم بأنفسهم منذ زمن طويل ,طالبوا بإلغاء القرار نهائياً.
وهنا كان “لصحيفة صوت المواطن”
نصيب بإستقطاب آراء عدد من العاملات في المحلات المفتوحه والمراكز التجارية واصحاب المحلات في منطقة تبوك.
حيث قالت أم تالا عاملة في محل تجاري لبيع ادوات المكياج والعطورات هذا العمل مثل أي مجال اخر لكن يختلف في المكان وصعوبات في بدايته ولكن مع الاصرار والإلتزام بالدين والحشمه واللباس الشرعي يسهل كل صعب
وقد فتح لنا باب رزق وقلص نسبة البطالة النسائي بشكل كبير.
وأثبتت فيه الفتاة السعودية قدرتها على العمل في أي مجال مع احترامها لحجابها ولعاداتها وتقاليدها.
ولكن ينقصنا بعض التأهيل الى مثل هذا العمل من خلال الدوارت حتى تكون قادرة على خوض غمار العمل.
تشاركها الرأي عبير البلوي عاملة في محل ملابس نسائية.
قائلة قرار تأنيث محلات المستلزمات النسائية. صراحه مصدر رزق وفرص عمل ومجالات عديده للمراة السعودية.
وعن سؤالها هل واجهتها صعوبات عند التوظيف.؟
قالت من الاهل لا لكن الشي الوحيد الذي يجعلني افكر احيانا بترك العمل هو التحرش من الشباب المتكسعين بالاسواق بلاهدف
يدخلون علينا بالمحلات ويضايقوننا.
لعدم توفر الأمن الكافي لنا أثناء العمل مما يسبب تخوف أولياء الأمور من هذا العمل.
واتمنى من مسؤولي الأمن حمايتنا ووضع حد لمثل هذه التحرشات.
وتستطرد أم احمد عاملة في محل نسائي متفرق ترحب بتأنيث المحال التجارية.ولكنها تشكي من المعاملة السيئة من اصحاب المحلات التي تعمل بها كثير من النساء حيث يجدن المعاملة السيئة وعدم الاحترام وتقدير العمل.
أما سارة المالكي.مشرفة في محل متفرق تعمل منذ سنه ونص وهي في هذا المجال كانت هناك صعوبات ولكن ليس لها تأثير على العمل.الان اجد الراحة بعملي وأصبح عندي خبرة بالبيع والشراء والتعامل مع المتسوقين.
واتمنى توفير دورات تدريبية للفتاة السعودية في هذا المجال.حتى تكتسب المهارات المميزة واتقان العمل والتعامل مع الزبائن .وأخيرا اوجه الشكر من خلال صحيفة صوت الموطن لرجال الأمن الذين يبذلون قصارى جهدهم للأمن والامان بتواجدهم الملحوظ على مدار الساعة في مراقبة السوق وحل اي مشكلة قد تحدث.
وناحية أخرى.
قال ابو عمر وهو صاحب محل لبيع المستلزمات النسائية.
انا مع تأنيث المحال التجارية النسائيه بشرط توفر كافة التطبيقات الأمنية والكفاءات الممتازة للموظفة.
وعن سؤال .هل طبقت قرار التأنيث في محلك وماهي السلبيات التي وجهتها؟
قال.من ناحية الإيجابيات في تأنيث المحال سهولة التعامل مع البائعة والمتسوقه والارتياح في اختيار مايناسبهن.بدون الاحراج مثل السابق.
ولكن بالمقابل توجد كثير من السلبيات في عمل المراة في المحلات التجارية التي تقع في منشآت يقل فيها تواجد رجال الامن وهي المحلات المفتوحة وقد تكون بعيدة.بعكس. المراكز التجارية الكبيرة(المولات) الآمنه.
وايضآ قلة الخبرة عند بعض النساء بالعمل التجاري.
والتهاون بالعمل وعدم المسؤلية ونشغال كثير من الموظفات بالجوال عن عملها.
ايضا تواجهنا نحن أرباب العمل صعوبة بالتواصل مع الموظفة بالمحل من اجل تعليمها اسعار البيع والتفاهم مع المشترين.كما انها تأتي للدوام متأخرة بسبب الظروف العائلية والمواصلات..وفيه موظفات يأتي زوجها او اخوها معها ويقف أمام المحل مما يعيق التسوق ويرفض التواصل مع اخته او زوجته. ايضا البضائع التي تأتي من المخزون لاتتعامل معها كثير منهن ترفض ترتيب البضاعه.
فأتعامل مع بعض النساء في هذا المجال.
ومع ذالك يجبرنا مكتب العمل على توظيف فتاتين بالمحل لتطبيق الأمان. طبعا كل موظفه لها راتب مايقل عن 2500الى 3000.ويأتي السؤال هل يستطيع صاحب المحل توفير هذه الرواتب.؟بالمقابل الدخل المالي للمحل لا يطيق دفع هذه الرواتب بالاضافة الى إيجارالمحل .ولذلك
فكثير من المحلات المجاورة اغلقها اصحابها.مماتسبب ببطئ حركة السوق وتقلص الدخول المالي.
ويضيف عبدالله الحويطي موظف بمحل مجاورة للمحال النسائي .انا لست مع تأنيث المحال التجارية المتفرقه والمفتوحه لانها غير آمنه لعمل المرأة فكثير من البنات يتعرضن لمضايقات وتحرشات من الشباب.
اما خالد الزهراني.صاحب محل ان فرص العمل للمراة اصبح متوفر وبقوة .بخلاف الشباب فقد اصبحت البطالة تشكل نسبة كبيرة من الشباب حاملين الشهادات الجامعية وكثير منهم لايجد مصروفه اليومي الان بعد تأنيث المحلات التجارية التي في الماضي يعمل بها الشباب على المحاسبة وكانت مصدر رزق لهم. تقلص واصبح فرص العمل للشباب معدومة.فكل المجالات البسيطة والعالية تطلب توظيف المراة دون الرجل.وارى ان هناك معيار يجب ان يُوزن في آلية العمل ويتساوى لفتح مصد ر رزق للشباب بجانب المرأة لأن الشباب علية مستزمات اساسية وبناء اسرة وبيت وتكوين كيان آمن للعائلة.
اما المراة اذا لم تجد عمل مكانها البيت تجد من يصرف عليها ويوفر لها ابسط الامور وفق احتياجاتها اليوميه عن طريق الزوج ان وجد .
لذلك ارجو أن يُنظر في شأن شبابنا ويفتح لهم المجال.
واخيراً نشكر صحيفة صوت المواطن المميزة أن أتاحت لنا الفرصه والتعبير عن آرائنا ونقل صوتنا الى من يهمة الامر.