تباين أسعار النفط وتوقعات بمزيد من المكاسب
تباين أداء أسعار النفط، بعد ارتفاع قوي في الجلسة السابقة بفعل ضعف الدولار وانخفاض المخزونات الأميركية، وتتجه الأسعار صوب تحقيق مكاسب متواضعة قبل تقرير شهري مرتقب بشدة للوظائف في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 73.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 0619 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 69.95 دولار للبرميل.
وقفزت العقود الآجلة لخامي النفط القياسيين اثنين بالمئة أمس الخميس، لتضع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على مسار الارتفاع 1.8 بالمئة في الأسبوع، بينما يتجه برنت صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 0.6 بالمئة.
وقال ستيفن إينس الشريك الإداري لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول إن التحرك النزولي لخام غرب تكساس الوسيط يرجع على الأرجح لقيام المتعاملين بالتخلص من انكشاف مراكزهم على السوق قبل تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية لشهر أغسطس آب، بفعل مخاوف من أن التقرير ربما يأتي أضعف من متوسط التوقعات.
لكن بعض المحللين يرون مجالا لتحقيق سعر النفط المزيد من المكاسب في ظل شح إمدادات الخام ومؤشرات على تعافي الطلب على الوقود.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا “في ظل أن سوق النفط ستظل تسجل عجزا قويا لبقية العام، يبدو أن النفط مهيأ للارتفاع أكثر في الوقت الذي تبعث فيه أوبك+ بإشارات عن الانضباط في تقليص التخفيضات وتواصل المخزونات الأميركية الهبوط”.
تأتي زيادة الأسعار هذا الأسبوع أيضا في ظل انخفاض الدولار الأميركي مما يقلص تكلفة النفط لحائزي بقية العملات ومع تداعيات الإعصار أيدا.
وما زال إنتاج نحو 1.7 مليون برميل يوميا من النفط متوقفا في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، إذ تبطئ الأضرار التي لحقت بمناطق هبوط وإقلاع طائرات الهليكوبتر ومستودعات الوقود عودة الأطقم إلى المنصات البحرية وفقا لما قالته مصادر لرويترز.
ومما يقلص تأثير الإمدادات، أن الطلب على النفط مكبوح في ظل استمرار انقطاعات الكهرباء والتي تبطئ إعادة فتح مصافي التكرير التي أغلقت في لويزيانا.