«الصحة العالمية»: نهاية كورونا ممكنة عندما يختار العالم ذلك
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اليوم الجمعة ان نهاية الجائحة التي تسبب فيها فيروس “ممكنة عندما يختار العالم إنهاءها ذلك لأن الحل في أيدينا”.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من المقر الرئيسي للمنظمة في مدينة جنيف بسويسرا “ان لدينا كل الأدوات التي نحتاجها لمنع المرض ومع ذلك فقد استمرت حالات الإصابة والوفيات بالارتفاع”.
وأوضح انه تم تسجيل ما يقرب من اربعة ملايين اصابة خلال الأسبوع الماضي وبالإمكان توقع أن يتجاوز العدد الإجمالي للاصابات 200 مليون إصابة خلال الأسبوعين المقبلين.
وأضاف ان متوسط الإصابات في خمسة من أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة زاد بنسبة 80 بالمئة وتضاعف تقريبا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وعزى المسؤول الأول عن الصحة العالمية هذه الزيادة الكييرة إلى سرعة انتشار متغير دلتا الذي تم رصده حتى الآن في 132 دولة على الأقل مع زيادة الاختلاط الاجتماعي والتنقل والاستخدام غير المتسق لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية والتوزيع غير المنصف للقاحات.
وأكد ان المنظمة بحاجة الى المزيد من إمدادات الأكسجين والتقنيات لمساعدة الدول على اكتشاف متحورات الفيروس بشكل أفضل والاختبارات التشخيصية الدقيقة فضلا عن طواقم طبية مدربة بشكل جيد.
وكشف غيبريسوس عن ان خبراء المنظمة يواصلون العمل ليل نهار مع شبكات الخبراء العالمية لفهم سبب انتشار متغير دلتا بسهولة.
وشدد على ان هدف منظمة الصحة العالمية لا يزال يتمثل في دعم كل دولة لتطعيم ما لا يقل عن عشرة بالمئة من سكانها بحلول نهاية سبتمبر و40 بالمئة على الأقل بحلول نهاية هذا العام و70 بالمئة بحلول منتصف العام المقبل.
وذكر ان قرابة أكثر من نصف دول العالم قامت بتطعيم عشرة بالمئة من سكانها بشكل كامل وأقل من ربع الدول قامت بتلقيح 40 بالمئة وثلاث دول فقط قامت بتلقيح 70 بالمئة من سكانها.
واشار الى ان الآليات الدولية لتوزيع معدات مواجهة هذا الفيروس واللقاحات المضادة له بشكل عادل بحاجة الى 7,7 مليار دولار أمريكي فضلا عن الحاجة الى تمويل إضافي هذا العام لمنظومة (كوفاكس) لشراء اللقاحات لعام 2022.
وأفاد بأن هذا الاستثمار هو جزء صغير من المبلغ الذي تنفقه الحكومات للتعامل مع الجائحة وتداعياتها ليصبح السؤال ما إذا كان العالم قادرا على القيام بهذه الاستثمارات أم انه سيتمكن من تحمل عدم القيام بذلك.