المحلية

خطيبا الحرمين يُوصيان بتقوى الله والمداومة على العمل الصالح

وقال الشيخ بندر، إن أجمل الطاعةَ تعقُبُها الطاعات، وما أحسنَ الحسنةَ تتلوها الحسنات، وما أروع تَتَابُع أعمالِ البِرِّ منتظمةَ الأطرافِ مُتتابعةَ الحَلْقات؛ إنها الباقياتُ الصالحات، مبيناً أن استدامةَ الطاعةِ ومواصلةَ العبادةِ أَمارةُ الخير، ومَئِنَّة التوفيق، ودَلالة القبول.

ثم تحدث عن الهدى وأنه لا يقتصر بزمان ولا مكان فقال، إن سبيلَ الهُدى لا يتحددُ بزمان، وإن عبادةَ اللهِ ليست قصرًا على بُقعة أو حَصرًا على مكان، مبيناً أن ميادينَ الطاعةِ رَحْبة واسعة، من صلاة وصيام واعتمار، وقراءةِ قُرآنٍ وذكر وصدقة، وما شَرَع اللهُ فريضةً إلا وشَرَع من النافلة مثلَها؛ ليغنَم العبدُ الأجرَ والثواب، ويحسُن له المُنقَلَبُ والمآب.

وأوصى الشيخ بندر بالمداومة على العمل الصالح، حيث المداومةَ على العملِ الصالحِ ولو كان يسيرًا خيرٌ من عملٍ كثيرٍ منقطع، مشيراً إلى أن الحجَّ يربي المسلمين على الصبرِ على الطاعات، وكبحِ النفسِ عن الوقوعِ في حَمْأةِ الهوى، والانزلاق في مكايدِ الشيطان، والاستقامةِ على المأمورات، والبُعد عن المحظورات.

وفي المدينة المنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب، المسلمين بتقوى الله عز وجل، مبيناً أن الله ألزم المسلمين كلمة التقوى أصلها وفرعها، ليلحقوا بالسابقين الأولين الذين كانوا أحق بها وأهلها.

وأضاف أن التقوى هي الكلمة العليا والعروة الوثقى، التي أتم بها الخليل الأواه الكلمات، فرفعت له الدرجات، ونال القدح المعلی، واتخذ مقامه مصلی، وشرف بالعهد، وسعد بالوعد، فأمن الناسك، ورزق المجاور، ومتع الكافر، ورفع القواعد وأري المناسك، فأعظم بها وصية بنيه، بعد أن بارأت بينه وبين قومه.

وأشار إلى أن الكلمة الطيبة نعمة الله ورحمته، فمن تقلدها نجا، ومن تبدلها هلك، يوم لا بيع ينفع ولا خليل يدفع، فإن الله قد تفضل على المسلمين بما خلق وسخر، وتحبب إليهم بما أنعم وأكرم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى