مصر.. إدانات دولية لـ”مجزرة مسجد العريش”.. و”التعاون الإسلامي”: أعداء للإسلام
توالت ردود الفعل الدولية المستنكرة للمجزرة الإرهابية التي أودت بحياة 235 شخصاً على الأقل، في مسجد، وقت صلاة الجمعة، في شمالي سيناء، فيما أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها للهجوم الانتحاري الإرهابي ووصفت مرتكبيه بأعداء الإسلام.
وكان مسلحون قد هاجموا مسجداً في قرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومترًا غرب مدينة العريش، شمالي سيناء، وأمطروا المصلين أثناء صلاة الجمعة بوابل من الرصاص بعد تفجير عبوة ناسفة.
ودان ملك الأردن عبدالله الثاني في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ الهجوم الإرهابي، وأكد تضامن الأردن الكامل مع الشقيقة مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء”.
وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في برقية مماثلة، استنكار بلاده للهجوم الإرهابي في سيناء ودعمها وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على أمنها.
وأدانت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم، التفجير الإرهابي، وأعرب مصدر بالخارجية الكويتية، وفقاً لوكالتها الرسمية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للعملية الإرهابية البشعة، مؤكداً وقوف الكويت إلى جانب الشقيقة مصر وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مبيناً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزم الأشقاء في مواصلة جهودهم الكبيرة في مواجهة الإرهاب.
وشدد على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة، ودعوتها إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص البشرية والعالم من شرورها، معرباً عن خالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها: إن الرئيس محمود عباس يستنكر بأشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية، ويؤكد وقوف الشعب والقيادة الفلسطينية إلى جانب مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي في حربهم ضد الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بالأمن القومي المصري.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجوم الإرهابي، معرباً عن عميق تعازيه لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا.
وعبر وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” عن حزنه الشديد نتيجة الهجوم الإرهابي الذي وصفه بالبربري، مقدمًا التعازي لأهالي الضحايا، فيما عبر وزير الخارجية النمساوي “سباستيان كيرتز” عن تعازي بلاده لأسر ضحايا الهجوم وللشعب المصري.
وبدوره أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وقوف بلاده مع مصر في معركتها ضد الإرهاب. فيما قال وزير الخارجية اليمني “عبد الملك المخلافي”: إن بلاده تقف مع مصر وشعبها الشقيق وقيادته في مواجهة الإرهاب والجريمة المدانة والبشاعة في مسجد سيناء اليوم الجمعة.
إلى هذا أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حي الروضة بمدينة العريش شمال سيناء اليوم، وخلَّف العشرات من القتلى والجرحى.
وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن صدمته إزاء هذا الحادث الآثم، واصفًا مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين في حق المصلين الأبرياء بأنهم أعداء للإسلام ومصر وشعبها، مقدمًا تعازيه لأسر الضحايا، ولحكومة مصر وشعبها، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب “العثيمين” عن ثقته بقدرة السلطات المصرية على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقديم مقترفي هذه الأعمال الإجرامية للعدالة، مؤكدًا تضامن المنظمة التام مع مصر في حربها على الإرهاب.
وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي دعوته للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف العنيف؛ ضمانًا لعالم أكثر أمنًا، مشددًا على موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.