المحلية

مزرعة بن سلمان … ونجاح تجربة زراعة البن والحمضيات في محافظة ميسان

بعيداً عن ضجيج المدن وازدحامها نأخذكم في جولة بين أحضان الطبيعة ومناظرها الخلابة في تجربة فريدة من نوعها ، كل ذلك وأكثر في مزرعة بن سلمان بمركز حداد بني مالك بمحافظة ميسان.

عن المزرعة

المزرعة وطبيعتها الخلابة ستحيط بك من كل جانب وستمتع ناظريك بأنواع أشجارها، وستشعر حقاً بأنك في منتزه ريفي فخم يعكس طبيعة المحافظة الخلابة، وهي فرصة للاستثمار والاستمتاع بجلساتها الطبيعية والتي تطرق باب الاستجمام والاسترخاء في أحضان الطبيعة .

مزرعة الاستاذ أحمد بن عيضه بن سلمان المالكي تحتوي على أعداد كبيرة من الأشجار وبأنواع كبيرة ومتعددة ؛ إذا تجولت فيها وجدت أشجار البن والحمضيات والعنب والرمان والموز والنخيل والزيتون والخضراوات بأنواعها .

البداية

بدأ المالكي تجربته منذ سنتين في استصلاح الأرض وزراعتها بأنواع جديدة لم تكن من قبل ؛ حيث بدأ بزراعة البن والتي تعتبر تجربة جديدة على المنطقة وقد أثبتت نجاحها .
ويذكر المالكي إنها تجربة جديرة بالاهتمام حيث إن سرعة الانتبات لعدد كبير من أنواع الأشجار شجعه ؛سواء أشجار البن أو أشجار الحمضيات والرمان والعنب الذي تم جلبها من منطقة الجوف وزراعتها في بني مالك، وكان تجربة ناجحة وواعدة للاستثمار والانتاج كان بكميات كبيرة بالإضافة إلى الخضراوات التي اشتهرت بها المنطقة مثل الطماطم والكوسة وجميع الورقيات .

300 شتلة

يقول الأستاذ أحمد المالكي أن مزرعة بن سلمان تحوي 300 شتلة متنوعة من الأشجار سواء من أشجار المنطقة أو من الأشجار التي اشتهرت بها مناطق أخرى مضيفاً أنه قام بتجربة 20 نوع جديد من هذه الأشجار واثبتت نجاحها ولله الحمد .

حلم يتحقق

كان يرى المالكي حلمه أمامه ولكن يحتاج منه فقط الانطلاق والعمل عليه، كون الزراعة التي قام بها تُعد تحدٍ كبير وتخوف من الفشل ولكن مع اصراره وعزيمته رأى حلمه يتحقق سريعاً حينما رأى سرعة الانبات وتنوع المزروعات مما جعله يُفكر في التوسع والبحث عن الفرص الممكنة التي تساعده في ذلك .

الطموح والمستقل لمزرعة بن سلمان

يسعى المالكي أن ينقل خبرته لمن يحتاجها سعياً منه في دعم الزراعة في محافظة ميسان وخاصة مركز حداد بني مالك بأنواع جديدة من الأشجار وكذلك اسهاماً في جعلها مقصداً سياحياً وزراعياً على أعلى المستويات ؛ كما أنه يُخطط لعمل صالات عرض وتجربة الزراعة المائية وإنشاء معمل صناعات تحويلة لجميع منتجات المزرعة مثل الرمان والعنب وأنواع جديدة من الخضروات ؛ مشيراً أنه لا يوجد حد لطموحه حيث يرى في مزرعته مستقبلاً زاهراً وواعداً لاستصلاح أنواع جديدة وتطعيم وتهجين أنواع جديدة ولكنه مايعيقه حالياً هو شح المياه وتقلب الطقس ونقص الأيدي العاملة بالإضافة إلى عدم وجود أي دعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة مشيراً إلى أن توافر هذه الظروف مدعاة لتكون المنطقة مهيأة لأن تصبح وجهة سياحية وزراعية مميزة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى