سدكو القابضة تشارك في منتدى الاستثمار الإسلامي العالمي
شارك الأستاذ حسن الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة سدكو القابضة، مؤخراً في منتدى الاستثمار الإسلامي العالمي الافتراضي، الذي نظمته وكالة إدارة أموال الحج الإندونيسية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية،. وجاءت مشاركة الجابري مع نخبة من كبار الخبراء والرواد العالميين من قطاع المال والاستثمار في حلقة نقاشية حول الاستثمار العالمي، حيث استعرض المنتدى وضع سُبل وآليات التعافي الاقتصادي ورسم وصياغة التوجهات الاستثمارية في المستقبل في الفترة ما بعد جائحة كوفيد-19.
وفي بداية حديثه عن استراتيجيات الاستثمار الأخلاقي المسؤول، أشار الجابري إلى أن المستثمرين المتوافقين مع الشريعة الإسلامية قد أبدوا مرونة في التعامل مع تداعيات الجائحة أكثر من نظرائهم من المستثمرين التقليديين، إذ تمكنوا من تجنب الشركات ذات الاستدانة المفرطة وشركات التأمين، إضافةً إلى التوجه بشكلٍ عام نحو القطاعات المستدامة التي بدت أكثر قوةً في ظل انتشار الجائحة، مثل قطاعات الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية والتكنولوجيا.
ومن جهة أخرى، أكّد الجابري حاجة بيئات الأعمال المتقلبة إلى التزام المستثمرين والشركات الاستثمارية بمجموعة واضحة من المبادئ التي تعكس أفضل ممارسات القطاع وتتبنى أهداف استثمارية راسخة، وإلى أهمية وضع استراتيجيات استباقية ومحددة ومدروسة جيدًا، وألا تكون الاستراتيجيات والحلول ردةَ فعلٍ عارضة أو استجابة مؤقتة لتقلبات السوق المستمرة.
وأضاف الجابري: “لقد وضعنا نهجًا واضحًا للاستثمار الأخلاقي المسؤول في سدكو القابضة يجمع بين مبادئ الشريعة الإسلامية وأفضل الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المستدامة. وأثمر هذا النهج عن عوائد مشجعة على المدى القصير والطويل، في الوقت الذي أظهرت أبحاثنا أن الاستثمارات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية قادرة على التفوق على الاستثمارات التقليدية متى ما توفرت الظروف المواتية، فضلًا عن إبرازها لأنماط استثمارات منخفضة المخاطر تتماشى مع مبادئنا ونلتزم بها.”
كما أكد الجابري على أهمية صياغة نهج واضح استراتيجي طويل المدى لتوزيع الأصول ، واختيار فئات الأصول المناسبة لتحقيق أهداف الاستثمار، وأن يتولى قيادة هذا النهج مديرون يتمتعون بأعلى الكفاءات والخبرات لتحقيق نتائج تتفوق على مستوى أداء السوق.
وأضاف الجابري: ” نستند في سدكو القابضة على كفاءات وقدرات ذات مستوى عالمي في أبحاث السوق ونتمتع بالبصيرة والرؤية الثاقبة لتكييف مخصصاتنا للتوافق مع الظروف الراهنة، واستكشاف فئات أصول جديدة تتناسب مع أهدافنا وقيمنا – فعلى سبيل المثال لا الحصر، أضافت سدكو مؤخرًا البنية التحتية كفئة أصول إلى محفظتها الاستثمارية.”
كما تطرق الجابري لسُبُل تعامل الأسواق العالمية مع ظروف انكماش السوق الناتجة عن جائحة كوفيد-19. وفي الوقت الذي شهدت فيه فترات الركود السابقة سياسات نقدية سخية، تشهد السياسات المالية التوسعية حاليًا دعمًا هائلًا بفضل برامج الدعم المالي التي تديرها الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة على حدٍ سواء، كما تزال السياسات النقدية قابلةً للتكيف ومتلائمة، ومن المتوقع أن تستمر على نفس النهج حتى عام 2023.
وفي ختام حديثه، حذر الجابري من وضع آليات وحلول قصيرة المدى، حيث يتفاعل المستثمرون مع دورات السوق بمشاعر تتفاوت بين الخوف والترقب. كما حذر الجابري من الإفراط في الثقة، مشيرًا إلى أن التوجه كليًا نحو فئات أصول أو استثمارات جديدة يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، مُشيرًا إلى أن الاقتراض، وإن عاد بفوائد لبعض الوقت، فهو سيف ذو حدين يجب أن يتم استخدامه بحرصٍ واعتدال.
وقد أطلقت سدكو القابضة مؤخرًا استراتيجية الأعمال “Focus 2025” وشرعت في تنفيذها، مع التركيز على الاستثمارات في القطاعات الأساسية للتنمية المستدامة المتضمنة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وعلى الصعيد العالمي، تواصل المجموعة تطبيق مبادئ الاستثمار الأخلاقي المسؤول التي أضفت على استثماراتها المرونة في الأداء على الرغم من تراجع السوق.