الكشف عن سر انهيار سلاح الطيران التركي
سلطت مجلة الدفاع الأمريكية الشهيرة “ذا ناشيونال إنترست” الضوء على افتقار تركيا إلى عسكريين مؤهلين لقيادة مقاتلات إف-16 التي يمتلكها الجيش.
أبرزت “ذا ناشيونال إنترست” عمليات التطهير التي شهدتها القوات الجوية في تركيا بعد محاولة الانقلاب 15 يوليو 2016، والسلبيات لتي ظهرت بعد ذلك.
في المقال الذي كتبه مايكل بيك ونشر في المجلة نصف الشهرية، تم شرح نقاط الضعف الكبيرة في سلاح الجو بعد عمليات التطهير في 15 يوليو في تركيا بالتفصيل.
وذكر المقال أن الحكومة التركية قامت بتصفية قواتها الجوية بشكل سيء لدرجة أنها تكاد تعجز عن استخدام جميع طائرات إف -16.
وأوضح بيك أن الحكومة التركية تتطلع إلى الخارج لسد الفجوة.
ولفت المجلة إلى أن تركيا تواجه مشكلة في ظل رفضها طلب الولايات المتحدة إرسال مدربين في مجال الطيران إلى تركيا، على الرغم من أن واشنطن سمحت للطيارين الأتراك بتلقي تدريب أساسي على الطيران في الولايات المتحدة.
وشدد على أن تدريب الطيارين المقاتلين ليس رخيصا، وقال “تقدر القوات الجوية الأمريكية أن تكلفة تدريب طيار جديد على قيادة طائرة مثل F-35 تبلغ 11 مليون دولار. مع الأخذ في الاعتبار الخبرة التي لا تقدر بثمن للطيار المتمرس الذي طار لسنوات”.
بيك قال إن تركيا شهدت انقلابا زائفا من حكومة العدالة والتنمية، من أجل قمع (أو استفزاز) الأتباع السريين للجنرالات الأتراك العلمانيين ورجل الدين المنفي فتح الله غولن، على حد تعبيره، مضيفا: “في كلتا الحالتين، فشل الانقلاب في أقل من ساعة ثم انتقمت حكومة أردوغان”.
الكاتب الأمريكي أشار إلى أنه تم فصل أكثر من 300 طيار كانوا يتولون قيادة مقاتلات طراز F-16، معتبرا أن “هذا هو الاستبداد المتزايد لأردوغان وحزب العدالة والتنمية العثماني الجديد، الذي سجن عشرات الآلاف، بينهم الصحفيون لتعزيز إدارته”.
وتابع بيك مخاطبا أردوغان: “ومع ذلك، هناك سؤال مفاجئ: من بقي ليطير بالطائرات الحربية التركية؟ في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب في سوريا ويحتل الجيش التركي أجزاء من شمال سوريا، لا يبدو أن الوقت كان مناسبا لتدمير فرقة الطيارين الخاصة بك”.