عبدالعزيز بن سلمان: المملكة من الأوائل في حلول الطاقة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة على أن المملكة دائما لن تقبل أن تكون جزءا من المشكلة أو جزءا من الحل فيما يتعلق بالطاقة، ولكنها لن ترضى إلا أن تكون من الأوائل في تقديم الحلول، مشددا على اهتمام وزارة الطاقة باستقطاب الموهوبين والموهوبات وتمكينهم وتعزيز قدراتهم لقيادة المستقبل، مشيرا إلى أن الوزارة تعول كثيرا في منظومة الطاقة على هذا الجيل والأجيال القادمة ودوره في إدارة جميع المناحي في مجال الطاقة.
وقال سمو وزير الطاقة في حديث للصحافيين عقب زيارته لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ولقائه “افتراضيا” طلبة من 70 دولة مشاركين في مسابقة إيسف 2021 ولقائه بالمنتخب السعودي للعلوم والهندسة المشارك في المسابقة، “بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بصفته رئيسا للجنة المواد الهيدروكربونية رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة تهتم وزارة الطاقة بالشباب الموهوبين وتمكينهم وتعزيز قدراتهم المهنية ليكونوا من قيادات المستقبل، مؤكدا على أن وزارة الطاقة يعمل بها كم كبير من الشابات والشباب السعودي.
وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بمشاركة المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، مشيرا إلى أن الفريق السعودى حقق نتائج مميزة في جميع المشاركات السابقة في أيسف وسيحقق هذا العام أيضا نتائج مميزة بناء على ما شاهدناه من مشاريع مشاركة”. كما أشاد سموه بمستوى المشاريع في مجال الطاقة التي شاهدها في المعرض الافتراضي، مؤكدا أنها تبشر بمستقبل كبير خاصة الاستخدامات الرقمية، وقدم نصيحته لجميع الطلاب بالتفكير من دون صناديق وليس خارج الصندوق فقط، كي لا يحدوا من طموحاتهم ومخيلاتهم، والتفكير في التنمية المستدامة بطرق شاملة تأخذ في الاعتبار كل المتغيرات، من أجل ايجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي يواجهها العالم والبشرية.
وقدم سمو وزير الطاقة شكره لموهبة على دعوته للحضور والمشاركة في هذه الفعالية العالمية، مؤكدا أن مشاركته جاءت استكمالا لدور وزارة الطاقة في دعم الشباب والشابات المقبلين على تطوير قدراتهم سواء في التعليم العام أو الجامعي وما يتبع ذلك من مراحل التعليم العليا التي يسعى الجميع لتوفيرها لهم.
وقال سموه إن الفكرة ليست في الفوز وإنما في بناء المنهجية التي تمكن وتدعم الموهوب وهو ما تقوم به موهبة من خلال توجيه العقول المميزة للتعامل مع تحديات التنمية المستدامة وتهيئتهم للمستقبل بما يجسد الاستثمار الأمثل العقول، وشدد على أن أكثر ما يهم هو حجم الطموح بأن الطلاب والطالبات خلاقون وطموحون، ولا بد من مساندتهم وتوفير الفرص لهم مؤكد أن برامج موهبة مهمة وأساسية لتمكينهم وإعطائهم الفرضة وتوجيهم التوجيه الصحيح.
وأوضح سمو وزير الطاقة أن بعض المشاريع المتعلقة بالطاقة التي شاهدها تتعلق بموضوع الطاقة المتجددة وهو ما تسعى إليه المملكة والوزارة. وزاد سموه أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باعتباره رئيسا لمجلس الأمناء فيها، فتحت أبوابها لبنات الوطن ليكونوا منافسين في كل المجالات المهنية والعملية التي كانت موصدة أمامهن في الفترات السابقة، مؤكدا أن هناك الآن قطاعات وبرامج كثيرة في الجامعة تستقطب كل طلاب ومخرجات موهبة، وأن التعاون مع موهبة يسعى لتعزيز فرص من تعتني بهم المؤسسة واستقطابهم وتوفير فرص تعليمية لهم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لافتا إلى أنه اقترب من بعض أصحاب المشاريع المشاركة في أيسف 2021 وطلب منهم الالتحاق بالجامعة.
من جانبه قال معالي الأمين العام موهبة الدكتور سعود المتحمي إن المؤسسة بدأت رحلتها مع معرض أيسف للعلوم والهندسة منذ 14 عاما وتحديدا عام 2007 بـ 3 طلاب فقط مثلوا الوطن في المسابقة العالمية، ثم تزايد العدد على مر السنين حتى وصل إلى 30 طالبا وطالبة من خيرة أبناء الوطن وطلاب موهبة في النسخة الحالية من المسابقة.
وأضاف معاليه أن موهبة فخورة بتقديمها للجوائز الخاصة في هذا المحفل الدولي منذ عام 2010 والتي بلغ عددها خلال السنوات العشر الماضية 79 جائزة لـ97 طالباً من 20 دولة، مؤكدا أن هذا الأمر يثبت كيف تقوم موهبة بالتعاون مع أيسف لدفع ودعم الشباب الموهوب في العالم للعمل والتفكير في حل المشكلات العالمية، والسعي للتوعية ودعم توجه الشباب حول العالم للمجالات التقنية والعلمية التي تحتاجها جهود التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا الجهد بداية دعم موهبة للطاقات الشابة والمبدعة، مقدما دعوته لشباب المبدعين والموهوبين للانضمام إلى رابطة موهبة للخريجين .
واستطرد الدكتور المتحمي أن المؤسسة ترعي مجال الطاقة في معرض أيسف 2021، وتقديم جوائز كبرى ورعاية لأصحاب المراكز الأولى لأفضل 4 مشاريع، كما ستقدم هذا العام عددا من الجوائز الخاصة في مجالات STEM مقسمة إلى 12 منحة للمشاركة في برنامج موهبة الإثرائي العالمي، و12 جائزة نقدية.
ولفت معالي أمين عام موهبة إلى أن فخر موهبة يزداد بتوسعها في رعاية معرض أيسف 2021 لتشمل تقديم الجوائز الكبرى في مجال الطاقة، نظرا لدور المملكة العربية السعودية الرائد في العالم للحفاظ على مصادر الطاقة، وأهمية هذا المجال بالنسبة للمملكة والعالم، ودعما لتعزيز التحول العالمي من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة؛ في سبيل ضمان مستقبل مستدام زاهر، باعتبار ذلك تحولا جوهريا للسعودية والعالم أجمع.
وذكر معالي الدكتور سعود المتحمي أن المملكة في سعيها لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ترغب في مخاطبة واستقطاب العقول المبدعة في مجالات العلوم تأكيداً لمكانتها كحاضنة للمواهب والمبدعين وأصحاب العقول، ولتكون من بين أفضل دول العالم في مجال استقطاب المواهب والعلماء، ليكونوا شركاء في تعزيز المعرفة وبناء الأجيال، وصنع قاعدة علمية ومعرفية تدعم القدرات البحثية السعودية.