النوم مباشرة بعد وجبة السحور.. تحذير من أمراض “خطيرة”
من العادات الخاطئة التي دأب عليها الكثيرون في شهر رمضان، النوم مباشرةً بعد تناول وجبة السحور، فيما يحذر خبراء من أضرار تلك العادة، وينصحون بترك فترة كافية بين السحور والنوم، حتى لا يكون الجسم معرضاً للإصابة بعديد من الأمراض المختلفة.
وشدد خبراء تغذية على أهمية البقاء في حالة يقظة بعض الوقت وممارسة بعض الأنشطة قبل النوم، حتى لا يتعرض الإنسان للكثير من الأضرار والانعكاسات السلبية على الوظائف الحيوية للجسم.
وحسب تقرير على موقع “سكاي نيوز عربية”، تؤكد استشارية التغذية والسمنة الدكتورة إيمان فكري: إن للسحور فوائد كثيرة، شريطة عدم الإفراط في الطعام، وأن تكون وجبة خفيفة كالزبادي والجبن والبيض، إذ تمد تلك الوجبة الجسم بالطاقة التي يحتاجها طيلة ساعات الصيام، لكن في الوقت نفسه ينبغي عدم النوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور، فمن شأن ذلك أن ينعكس بصورة سلبية على الصحة العامة، كما يؤدي إلى زيادة الوزن.
أضرار “خطيرة”
وأوضحت “فكري” أهم الأضرار الناجمة عن النوم عقب تناول وجبة السحور مباشرة، ومنها الإصابة بأمراض القلب والكبد والقولون، ولذلك يجب أن يظل الإنسان بعد تناول السحور مستيقظًا ما بين ساعة إلى ساعتين لإعطاء الجسم فرصة لهضم الطعام، خاصة لمن يعانون من القولون العصبي؛ تجنباً لحدوث التهابات أو انتفاخ.
كما حذرت استشارية التغذية والسمنة، من تناول الأطعمة المقلية في وجبة السحور، مؤكدة أنها تسبب الانتفاخات وعسر الهضم، ومن ثم يشعر الإنسان بالانتفاخ وعدم الراحة طيلة فترة الصيام في اليوم التالي.
وأشارت إلى أحد الأضرار الناجمة عن النوم بعد تناول وجبة السحور مباشرة وهي زيادة الوزن، وهي المشكلة التي يعاني منها كثيرون في شهر رمضان؛ لأن الدم بعد تناول الطعام يتشبع بالطاقة اللازمة وعدم استخدام هذه الطاقة يؤدي إلى احتباسها في الجسم على هيئة دهون، ما يزيد من الوزن سريعًا في فترة وجيزة.
وتابعت “فكري”: “توثر المعدة الممتلئة على الرئة وعلى عملية التنفس، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس أثناء النوم، ولذلك يفضل دائمًا أن تكون وجبة السحور قبل النوم بساعتين، كما ينصح بالحركة بعد تناول وجبة السحور، حتى تساعد على سرعة الهضم والامتصاص وبناء الأنسجة وتنشيط الدورة الدموية في المعدة.
العطش
ولتقليل الشعور بالعطش، نصحت خبيرة التغذية بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على أملاح عالية، تتسبب في سحب المياه من الخلايا، ومن ثم تؤدي إلى الإحساس بالعطش الشديد طوال اليوم. كما نصحت بعدة أطعمة يمكن تناولها قبل النوم إذا لزم الأمر مثل الزبادي مع الفواكه.
ويفضل وضع التوت أو الفراولة لاحتواء كل منهما على فيتامين “B6” الذي يفرز الميلاتونين الذي يساعد في نوم صحي.
وتابعت أن وجبة الشوفان بالفواكه ذات قيمة غذائية مرتفعة ومشبعة، بفضل حبوب الشوفان الكاملة التي تجعل الصائم يشعر بالشبع لفترة طويلة، موضحة أن للتمر أيضاً فوائد عديدة، ذلك أنه غني بالألياف ويمد الجسم بالطاقة اللازمة، لذلك يُفضل في السحور تناول عدد من حبات التمر مع كوب من اللبن.
واختتمت “فكري” حديثها بنفي ما يشاع حول أن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في فترة السحور يقلل من الإصابة بالصداع، مؤكدة أن العكس هو الصحيح؛ لأن الكافيين يعمل على إدرار البول، ويترتب على ذلك فقدان كمية كبيرة من المياه، ويصبح الجسم أكثر عرضة للجفاف والشعور بالعطش طيلة النهار.
جلطات
وفي سياق متصل، أكد استشاري الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي الدكتور ماجد عبدالغني، خطورة النوم مباشرة بعد وجبة السحور أو أي وجبة يتناولها الإنسان بشكل عام.
وقال “عبدالغني”: إن تلك العادة الخاطئة من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضار، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالجلطات، لذا يفضل تناول وجبة السحور ومن ثم الانتظار ما لا يقل عن ساعتين قبل الخلود للنوم.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يخلدون إلى النوم مباشرة بعد الأكل يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأزمة قلبية تؤدي إلى الوفاة.