8 من كل 10 شركات صغيرة في المملكة متفائلة حيال التعافي من تداعيات كوفيد-19
أعربت 8 من أصل 10 شركات صغيرة في المملكة العربية السعودية عن تفاؤلها حيال تعافي الأعمال خلال عام 2021، وذلك وفقاً لنتائج دراسة جديدة أجرتها شركة Visa العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (V). ويؤمن غالبية التجار المشاركين في الاستطلاع في المملكة (71٪) بأن استثماراتهم في المدفوعات الرقمية ستلعب دوراً بالغ الأهمية في تعافي أعمالهم.
وشملت دراسة “تعافي الشركات الصغيرة من Visa لعام 2021” عدداً من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وباكستان، بهدف الوقوف على الآليات التي اتبعتها تلك الشركات لأداء أعمالها والحد من تداعيات جائحة كوفيد-19 على ميزانياتها. وكشفت الدراسة أيضاً عن أبرز توجهات الإنفاق التي يعتقد التجار بأهميتها في رسم ملامح بيئة الأعمال خلال جائحة كوفيد-19، وتشمل الاستخدام المتزايد للمدفوعات اللاتلامسية (100٪ من التجار) وخدمة استلام الطلبات (89٪) وخدمة التوصيل للمنازل (84٪). ويتوقع التجار لهذه التوجهات أن تشهد صعوداً متواصلاً بعد الجائحة.
ولدى سؤالهم عن عادات الدفع أثناء الجائحة، قال غالبية التجار المشاركين في الاستطلاع في المملكة (84٪) إن المدفوعات اللاتلامسية كانت بمثابة الخيار المفضل بين عملائهم، مقارنة مع 68٪ من التجار في بداية الجائحة. وقال 48% من التجار المشاركين في الاستطلاع إن المحافظ الرقمية مثل “إس تي سي باي” و”مدى باي” و”هللة باي” أصبحت خيار المدفوعات اللاتلامسية الأكثر تفضيلاً بين عملائهم. وقال غالبية المشاركين في الاستطلاع (59٪) إنهم سارعوا لتوفير خيارات المدفوعات اللاتلامسية استجابة للطلب المتزايد عليها خلال الجائحة.
وبهدف تلبية احتياجات العملاء الحريصين على السلامة، قال أكثر من نصف التجار الذين شملهم الاستطلاع (58٪) إنهم بدأوا بتقديم خدمات الاستلام والتوصيل إلى المنازل، وخدمات استلام المشتريات من المتاجر (60%)، بينما قام 54% من تجار التجزئة بوضع لافتات “الخدمة الذاتية” في المتاجر. وعلاوة على ذلك، قام 1 من كل 2 (53%) من التجار المشاركين في الاستطلاع بإطلاق عروض ترويجية بهدف اجتذاب المزيد من العملاء والحفاظ عليهم. وقام معظم التجار (62%) بإطلاق نشاطهم عبر الإنترنت استجابةً لتداعيات كوفيد-19، بينما أعرب نحو 2 من كل 3 (63٪) عن ثقتهم باحتفاظ التسوق عبر الإنترنت بمكانته كخيار مفضل بين العملاء لفترة طويلة بعد الأزمة.
وتؤكد نتائج الدراسة على تحول المزيد من التجار إلى التجارة الرقمية، وتأتي انسجاماً مع أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة السعودية والتي أظهرت أن العام الماضي شهد تأسيس أكثر من 36000 متجر إلكتروني، بزيادة نسبتها 171٪ مقارنة بالعام السابق .
وفي معرض تعليقه على نتائج الدراسة، قال علي بيلون، مدير عام Visa في المملكة العربية السعودية: “يسعدنا أن نشهد هذا المستوى من التفاؤل حيال تعافي الأعمال خلال عام 2021 بين التجار، وسرعة تكيّفهم وإدراكهم لتطلعات عملائهم، سواء عبر إطلاق نشاطهم عبر الإنترنت وتوفير مجموعة متنوعة من خيارات المدفوعات الرقمية وخدمات التوصيل إلى المنازل أو إطلاق الحملات الترويجية، وجميعها عوامل ساهمت بدور محوري في انتقالهم من نمط الحفاظ على الاستمرارية إلى نمط التعافي بسرعة. فقد أظهر تجار التجزئة في المملكة العربية السعودية قدرتهم على ترجمة الأفكار إلى أفعال نظراً لتوجههم السريع والاستباقي لاعتماد الرقمنة. ونحن في Visa حريصون على مواصلة العمل عن كثب إلى جانب التجار وشركائنا من البنوك لدعم احتياجاتهم العاجلة لضمان تعافي أعمالهم”.
يمثل التحوّط للمستقبل واحداً من أبرز الدروس المكتسبة من الجائحة. ففي سبيل التهيؤ للظروف الغامضة التي قد يحملها المستقبل، قال 10٪ من التجار الذين شملهم الاستطلاع في المملكة ولا يمتلكون حالياً حضوراً عبر الإنترنت، إنهم يخططون لإطلاق منصة للتجارة الإلكترونية، بينما يعتزم أكثر من 23% توفير خيارات المدفوعات اللاتلامسية والخيارات الرقمية للدفع المسبق. وأعرب غالبية التجار المشاركين في الاستطلاع (82%) عن ثقتهم بدور قبول المدفوعات الرقمية في تعزيز مبيعاتهم، بينما قال نحو 8 من أصل 10 تجار يقبلون المدفوعات النقدية فقط إنهم يخططون لتوفير نقاط البيع خلال العامين المقبلين، ويخطط 80% منهم للاستثمار في تقنيات المدفوعات الرقمية الجديدة.
وبينما تدرك غالبية التجار أهمية قبول المدفوعات الرقمية، أعرب أكثر من نصف التجار المشاركين في الاستطلاع (53%) عن اهتمامهم بالحلول منخفضة التكلفة لقبول هذه المدفوعات.
من جهته، قال مادور ميهرا، مدير مبيعات التجار والاستحواذ في Visa الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تأتي مساعدة الشركات الصغيرة على مواكبة التطور والتكيّف مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم على رأس قائمة أولوياتنا في Visa. ومن شأن نتائج هذه الدراسة أن توفر لنا رؤية أوضح للعوائق التي يواجهها التجار أثناء انتقالهم إلى بيئة الأعمال الرقمية، وأن تدعم استراتيجيتنا الرامية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى مجموعة موثوقة من الأدوات التوعوية والتقنيات مثل الحلول منخفضة التكلفة لقبول المدفوعات. وباعتبارها داعماً موثوقاً للتجارة، تعتزم Visa مواصلة طرح البرامج والموارد الجديدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على التحول إلى الرقمنة والازدهار في الواقع الجديد”.