خبراء وأكاديميون لمناقشة معايير الاعتماد الأكاديمي الجديدة
نظم المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بهيئة تقويم التعليم اليوم الخميس 16 نوفمبر ورشة عمل برعاية معالي رئيس الهيئة الدكتور خالد السبتي وذلك لمناقشة النسخة المطورة لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي. حضر الورشة ممثلون من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والهيئات المهنية، وعدد من الأكاديميين والخبراء في هذا المجال. تأتي هذه الورشة في إطار خطة المركز لمراجعة وتطوير معايير الاعتماد الأكاديمي.
بدأت الورشة بكلمة لمعالي رئيس الهيئة ذكر فيها أن اللقاء يعد تأكيداً لتوجه هيئة تقويم التعليم نحو تفعيل المسؤولية والمشاركة لجميع المعنيين من الجامعات وذوي العلاقة، ويهدف إلى استطلاع آرائهم في التصور المقترح للمعايير وإمكانية تطبيقها، وقدرتها على تحقيق المأمول منها. كما أكد على أهمية تطوير المعايير بما يواكب التوجهات الدولية لهيئات الجودة المرموقة، ويتسق مع التوجهات الوطنية ويربط بين أداء المؤسسات التعليمية ورؤية المملكة 2030 وخطط التحول الوطني في آن واحد.
ولفت إلى أن معايير الاعتماد بطبيعتها لابد وأن تخضع لعمليات دائمة من التطوير بحيث تكون قادرة على حفز التغيير الإيجابي والتطوير المأمول في بيئة التعليم العالي ومؤسساته ورفع جودة مخرجاته.
تلا ذلك كلمة للمدير التنفيذي للمركز الدكتور أحمد الجبيلي بين فيها أن التصور المقدم للمعايير يعد حصيلة عمل كبير استمر لمدة ستة أشهر، تم من خلاله استعراض التجارب الدولية وإجراء الدراسات المقارنة، وتحليل لرؤية 2030، وتحكيم المعايير السابقة للاعتماد بواسطة عديد من الخبراء الدوليين والوطنيين والإقليميين، واستعراض تقارير المراجعة التي تمت، إضافة إلى التغذية الراجعة التي يحصل عليها المركز خلال لقاءاته وتواصله الدائم مع المؤسسات التعليمية.
وقد ركزت المعايير في تصورها الجديد على الأثر والمردود دون التوقف عند مستوى العمليات والإجراءات بما يحقق محاور الرؤية المتمثلة في مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح من جهة، ومع مستوى النضج الحالي في خبرات المؤسسات التعليمية والقائمين على نظم الجودة بها. وأكد على أن هذا اللقاء هو مجرد خطوة في الطريق، سيتم عقبها دراسة جميع التوصيات والمقترحات ومناقشتها وتطوير العمل بناء عليها، وإعادة تحكيمها من الخبراء الوطنيين والإقليميين والدوليين مع توسيع دائرة المشاركة من خلال جهات العمل وذوي العلاقة من المؤسسات الوطنية والأهلية والأفراد إضافة إلى طرحها على الموقع الالكتروني للمركز بما يسمح لجميع المترددين عليه بإبداء الرأي، وسيعاد طرح البرنامج في مؤتمر وطني كبير بحضور ممثلين عن كافة الجهات المعنية.
وأشار إلى أن تطوير المعايير يعد أحد عناصر خطة شاملة لتطوير منظومة الاعتماد وفلسفته وعملياته ونماذجه وإجراءاته؛ لإحداث نقلات نوعية ورقمية ملموسة.
فيما استعرض الدكتور صالح الغامدي نائب المدير التنفيذي للاعتماد المؤسسي مراحل وإجراءات تطوير المعايير والجهود المبذولة في هذا العمل والتي تمثلت في دراسة التوجهات العالمية الحديثة ، وأخذ آراء الخبراء والمستفيدين، وإجراء المقارنة المرجعية مع عدد من الهيئات العالمية المشابهة. كما تحدث عن منطلقات ومرتكزات التطوير ومن أهمها التوجهات الوطنية والعالمية والمواءمة مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، ومراعاة التطورات الحديثة التي يشهدها التعليم العالي في المملكة .
واختتم سعادة الدكتور الجبيلي الحديث بالشكر لمعالي المستشار الدكتور مساعد العيبان رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومعالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي رئيس هيئة تقويم التعليم لدعمهم الكامل ومتابعتهم الدقيقة لهذا المشروع وغيره من المشروعات التطويرية القائمة، وحرصهم على أن يتواكب عمل المركز مع أحدث التوجهات الدولية لمراكز وهيئات الجودة، والتذليل الدائم للعقبات والصعاب والتكامل المستمر بين عمل المركز والمراكز التابعة للهيئة. كما رفع أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لما يلقاه التعليم في عهدهم من دعم سخي ورعاية كاملة متبوءًا مكانة متميزة بين أولويات المملكة.