دولة الإمارات عبر منصة إكسبو دبي سترحب بقادة الدول وقادة القطاع الصناعي العالمي في القمة العالمية للصناعة والتصنيع
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع يومي 22 و23 نوفمبر 2021، والتي ستقام في معرض إكسبو 2020 دبي. وبذلك، تستضيف دولة الإمارات القمة للمرة الثانية، بعد انعقاد دورتها الأولى في أبوظبي في العام 2017.
وفي هذا الصدد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”: القطاع الصناعي المتطور يشكل عصب الاقتصادات. ولا بد من وضع استراتيجيات وسياسات عالمية جديدة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة. دولة الإمارات عبر منصة إكسبو دبي سترحب بقادة الدول وقادة القطاع الصناعي العالمي في القمة العالمية للصناعة والتصنيع. الابتكار هو عصب الصناعة المستقبلية. والخيال سيكون المحرك الرئيسي للأفكار الكبرى القادمة”.
وتجمع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، قادة القطاع الصناعي والتكنولوجي العالمي لمناقشة وصياغة مستقبل القطاع الصناعي، وتعزيز التعاون العالمي وتوظيف السياسات الحكومية بما يساهم في تطوير القطاع. وسيساهم انعقاد القمة العالمية للصناعة والتصنيع في إكسبو2020 دبي في تسليط الضوء على أهمية القطاع الصناعي والتكنولوجي في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار العالمي.
ومن المقرر أن تتعاون القمة العالمية للصناعة والتصنيع مع القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية لدعوة قادة القطاع الصناعي والتكنولوجي وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمستثمرين للمشاركة في الدورة الرابعة من القمة في دبي، وتعزيز مشاركة المملكة في معرض إكسبو دبي. وتشارك المملكة العربية السعودية في إكسبو دبي بجناح كبير يمتد على مساحة 13069 مترًا مربعًا بهدف استعراض تراث المملكة وثقافتها الغنية والمزايا التي توفرها مناطقها الإدارية الثلاثة عشر أمام أكثر من 25 مليون زائر متوقع للمعرض.
وستقام الدورة الرابعة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت عنوان “الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار”، والمستوحى من شعار إكسبو2020 “تواصل العقول وصنع المستقبل”. وستسلط القمة الضوء على الدور الذي تلعبه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز إنتاجية القطاع الصناعي، وبالتالي المساهمة في تعزيز كفاءة الشركات والارتقاء بالمجتمعات. ومع تواصل الجهود العالمية للتعافي من جائحة كورونا، باتت الحاجة إلى رقمنة القطاع الصناعي وبناء منظومة متقدمة قادرة على العمل بكفاءة عبر مختلف المنصات وفي كافة المناطق الجغرافية أكثر إلحاحًا لضمان استدامة الأعمال والنشاطات البشرية.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات “تسرنا استضافة الدورة الرابعة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في دولة الإمارات، وتحديداً في إكسبو دبي، حيث تتماشى هذه الخطوة مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز التعاون الدولي ودعم مبادرات الحوار الهادف لتحقيق التقدم في مختلف القطاعات. وكلنا ثقة بأن استضافة القمة في إكسبو ستسهم بإعطاء زخم إضافي لهذا الحدث المهم الذي يعزز التعاون الدولي في مجال دعم تطور القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى ترسيخ المكانة المميزة لدولة الإمارات ودورها الرائد في دعم المبادرات الإيجابية التي تسهم في خدمة الإنسانية”.
وأضاف معاليه: “توفر الدورة المقبلة من قمة الصناعة والتصنيع منصة عالمية تتيح للقادة والمعنيين بالقطاع الصناعي الحوار والتباحث حول أفضل السبل للاستعداد لمرحلة التعافي لما بعد كوفيد-19 وتحديد الدور الذي يمكن للقطاع الصناعي المساهمة به لتسريع هذا التعافي، خاصة وأن عنوان القمة يركز على ’توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار‘. لقد ساهمت تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير القطاع الصناعي بشكل سريع خلال فترة وجيزة، وسيكون من المفيد بحث دورها المستقبلي وكيفية الاستفادة من الفرص والحلول التي توفرها من أجل التصدي لمختلف التحديات”.
وشدد معاليه على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بنمو وتقدم القطاع الصناعي، بمن فيهم الجهات الحكومية المسؤولة عن التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع، والشركات الصناعية، والتقنيين، والمستثمرين، وذلك من أجل المشاركة في الحوار الهادف إلى الارتقاء بدور القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، سواء في الدول المتقدمة أو النامية.
وفي إطار التحضيرات لعقد القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 في دبي، عقد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، اجتماعًا افتراضيًا مع لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، لتحديد الأولويات الاستراتيجية للدورة الرابعة من القمة.
وقال لي يونغ، المدير العام لمنظمة (اليونيدو): “ستمكننا شراكة القمة العالمية للصناعة والتصنيع مع معرض دبي إكسبو 2020 من الوصول إلى جمهور عالمي من صناع القرار وقادة القطاع الصناعي ورؤساء الشركات وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني. ستساهم هذه الشراكة في توطيد العلاقات التي تتمتع بها اليونيدو مع دولة الإمارات العربية المتحدة وستدعم مساعينا في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.”
وأضاف: “هدفنا هو بناء قطاع صناعي عالمي مستدام يوظف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ويوفر فرصًا متساوية للنساء والشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة والدول النامية. ستشكل الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 منصة مثالية لطرح الأفكار الريادية واتخاذ القرارات الهامة.”
وستقام الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مركز معارض إكسبو 2020 بدبي، وستستمر لمدة أسبوع في الفترة ما بين 22 و27 نوفمبر 2021، حيث يشهد اليومان الأول والثاني، 22 و23 نوفمبر، العديد من النشاطات، بما ذلك جلسات النقاش والكلمات الرئيسية والجلسات التفاعلية والمقابلات مع مجموعة من أبرز القيادات والشخصيات العالمية، يتبعها عقد مجموعات عمل وورش وجلسات نقاش داعمة للشباب ونشاطات خاصة بمبادرات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، مثل مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي. وعلى مدار أسبوع القمة، تنظم القمة العالمية للصناعة والتصنيع أول معرض صناعي قائم على التكنولوجيا في الإمارات، والذي سيستعرض أحدث الابتكارات والحلول في مجال التكنولوجيا والصناعة.
وستناقش أجندة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 الدور الذي يلعبه تبني التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية وشبكات الجيل الخامس في دعم وتطوير القطاع الصناعي، إضافة إلى استكشاف الفرص المحتملة للتكامل بين الآلات والكوادر البشرية وتعزيز مهارات الأفراد وتطوير العمليات وسلاسل القيمة الصناعية ودورها في تحقيق مستقبل رقمي شامل ومستدام.
وأقيمت الدورة الأولى من القمة في أبوظبي في العام 2017، فيما عقدت الدورة الثانية في روسيا في العام 2019، وعقدت الدورة الثالثة في ألمانيا في العام 2020 (دورة افتراضية) بمشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء والرؤساء والمدراء التنفيذيين لأكبر الشركات العالمية. وستوفر الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع منصة مثالية لخبراء القطاع الصناعي لتبادل خبراتهم ومعارفهم وستسلط الضوء على فرص الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار والتصنيع.
ويمكن للراغبين بالمشاركة في الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع تسجيل اهتمامهم على الموقع الإلكتروني للقمة: https://gmisummit.com/.