التايمز: تحركات المملكة لمكافحة الفساد تُحرج الحكومة البريطانية
تواجه أكبر صفقة أسلحة بريطانية عملية تدقيق جديدة بعد إخضاعها من قبل السلطات السعودية لتحقيق جنائي في إطار حملة مكافحة الفساد بالمملكة.
وأشارت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى أنه من بين الأمراء والوزراء ورجال الأعمال الذين أوقفوا في إطار الحملة غير المسبوقة لمكافحة الفساد في المملكة، هو الأمير الذي ارتبط اسمه بالفضيحة المعروفة بصفقة اليمامة.
وأضافت الصحيفة أن قرار المملكة فتح تحقيق في الصفقة شكل ضغطا سياسيا على بريطانيا لإعادة فتح تحقيقها في الصفقة، والذي سبق وأن توقف في 2006م بأوامر من رئيس الوزراء البريطاني حينها توني بلير.
ونقلت الصحيفة عن سياسيين بريطانيين قولهم إن تحرك السعودية وقيادتها لبريطانيا في التحقيقات المتعلقة باتهامات الفساد في الصفقة يمثل لائحة اتهام للسياسة الخارجية البريطانية.
ووصف سياسيون بريطانيون التحرك السعودي بأنه يمثل إحراجا لبريطانيا، لأن الرياض تقود بذلك بريطانيا في عملية الشفافية، مطالبين مكتب مكافحة عمليات الاحتيال الخطيرة في بريطانيا بإعادة فتح التحقيق في القضية.
ولفتت الصحيفة إلى وجود اتهامات بأن الصفقة التي بلغت قيمتها 43 مليار إسترليني مررت بعد دفع عمولات لوسطاء في السعودية بملايين الدولارات.