رئيس وزراء باكستان يشارك في جلسة الأمم المتحدة الخاصة لمناقشة جائحة فيروس كورونا
شارك رئيس الوزراء باكستان عمران خان في مؤتمر افتراضي عبر الفيديو المسجل مسبقًا لجلسة الأمم المتحدة الخاصة حول وباء فيروس كورونا التي اختتمت يوم أمس في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشارك ما يقرب 100 من قادة العالم في جلسة الأمم المتحدة الخاصة التي استمرت يومين ، بما في ذلك 53 رئيس دولة والتي افتتحت يوم الخميس وتهدف للجمع بين الاستجابات العالمية لجائحة فيروس كورونا وصياغة مسار موحد للمضي قدمًا نحو تعافي أفضل، بما في ذلك الوصول إلى اللقاح.
وخلال مشاركته، قال رئيس الوزراء عمران خان، إن جائحة كوفيد-19 تعتبر أخطر أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية حيث أصيب قرابة 65 مليون شخص حول العالم وتسبب في معاناة إنسانية هائلة ظهور أعمق انكماش اقتصادي عالمي منذ الكساد الكبير الذي أصاب العالم في الثلاثينيات.
وحذر رئيس الوزراء خان قائلا أن البلدان النامية لا تملك الموارد المالية التي تشتد الحاجة إليها لإنعاش اقتصاداتها مما يخشى في وقوع ما يقرب 100 مليون شخص في براثن الفقر المدقع في البلدان النامية.
وقال رئيس الوزراء عمران خان إنه يأمل أن يكون لقاح كوفيد -19 متاحا عما قريب ويتم تقديمه للجميع.
وأبلغ رئيس الوزراء باكستان جلسة الأمم المتحدة بسياسة باكستان الناجحة في فرض “الإغلاق الذكي في البلاد” وقال إن حكومته قدمت حزمة إغاثة بقيمة 8 مليارات دولار لدعم الأشخاص الفقراء والحفاظ على الاقتصاد، لكن البلاد الآن تواجه موجة ثانية من الفيروس وهي أكثر عدوانية وتحدياً للحفاظ على النمو الاقتصادي في باكستان وإنعاشه وكذلك التعامل مع عدد متزايد من الحالات التي تشغل أسرة المستشفيات.
كما سلط رئيس الوزراء خان الضوء على المعضلة المالية للبلدان النامية وشكر دول مجموعة العشرين على تمديد تعليق الديون حتى يونيو من العام المقبل. لكن حذر رئيس وزراء عمران خان من أن عددا من الدول النامية تخلفت عن سداد ديونها وأن عدة دول أخرى أيضا على وشك الانهيار الاقتصادي. وأشار إلى تقارير برنامج الأغذية العالمي المقلقة التي تحذر من حدوث مجاعة في بعض أنحاء العالم.
وأكد رئيس الوزراء عمران خان أنه بدون الأمن الاقتصادي ، ستستمر الصراعات والنزاعات في العالم. وشدد على الحاجة إلى إصلاح النظام المالي الدولي واقترح أجندة من عشر نقاط لتجنب الانهيار الاقتصادي العالمي للبلدان النامية بسبب جائحة كوفيد -19 بما في ذلك إلغاء ديون أقل البلدان نموا ومنع التدفقات المالية غير المشروعة إلى الملاذات الضريبية الخارجية والإعادة الفورية للأصول التي سرقها السياسيون والمجرمون الفاسدون.