“الجبير” لقناة أمريكية: لا حصانة لأحد.. وحزب الله خطف لبنان.. وإيران في حالة هياج
أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أنه لا حصانة لأحد في حملة مكافحة الفساد التي طالت عددًا من المسؤولين الحاليين والسابقين.
وذكر “الجبير” في حوار لقناة “سي ان بي سي” الأمريكية، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد بوضوح أنه لا أمير ولا وزير ولا مسؤول رفيع المستوى محصن ضد تهمة الفساد.
وقال: “تلك الخطوات تزيد من ثقة المستثمرين بالمملكة، لأننا نتبنى سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الفساد، كما نتبنى سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب والتطرف وتمويله”.
وأضاف: “المملكة ستحاسب من سرقوا المال، والأموال التي سرقت من الخزانة العامة سلبت قدرة البلاد على استثمار تلك الأموال لصالح الشعب”.
وأشار إلى أن السعودية لديها الشفافية، وبالفعل اتخذت خطوات حازمة ضد الأفراد الذين يسرقون قوت الشعب.
وتابع “الجبير”: “إنها خطوة مهمة جدًا بالنسبة للمملكة، والآن المستثمرون الأجانب يمكنهم أن يأتوا إلينا ويتنافسوا على قدم المساواة”.
وقال “الجبير” إن البلاد تسير على الطريق الصحيح، وهناك انفتاح وتنفيذ خطة التحول الوطنية 2020 لجعل الحكومة أكثر كفاءة وأكثر شفافية وأكثر مساءلة.
وأضاف: “نعمل لتمكين الشباب والمرأة ونحن معتدلون، نعتمد ونعمل من أجل الإسلام المعتدل حتى يتمكن الناس من العيش حياة طبيعية في بلادنا، ليحققوا آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم”.
وأشار إلى أن قضية مكافحة الفساد ذات أهمية حاسمة وبالنظر إلى التغييرات خلال العامين الماضيين بشكل مجمل نجد أنها تغييرات واسعة ومهمة جدًا.
حزب الله اختطف لبنان
وقال وزير الخارجية عادل الجبير، إن حزب الله اختطف النظام في لبنان “وينشر نفوذًا خبيثًا في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن العديد من الدول ترغب في صد حزب الله.
وعندما سئل عن فكرة اتخاذ إجراء مباشر ضد الحزب قال: “نحن نقول إن على العالم أن يتأكد أننا صنفنا حزب الله منظمة إرهابية، ليس ثمة اختلاف بين جناح سياسي وجناح عسكري، وعلى العالم اتخاذ إجراءات ضد هذا الحزب للحد من أنشطته، وصدهم في أي مكان يتحركون فيه.. هذا ما نقوله، لا يمكننا أن نسمح بأن يكون لبنان منصة ينطلق منها الأذى إلى السعودية، الشعب اللبناني بريء، الشعب اللبناني يخضع لسيطرة الحزب، وعلينا أن نجد وسيلة لمساعدة الشعب اللبناني على الخروج من قبضة الحزب”.
وحول ما إذا كانت السعودية ستقطع علاقاتها مع لبنان، قال الجبير، إن المملكة تبحث في كل الخيارات، وتتشاور مع الأصدقاء والحلفاء لتحديد الطرق الأكثر فعالية للتعامل معها (حزب الله).
وأكد أن الحكومة الأمريكية تريد مساعدة لبنان على أن يكون دولة قوية ومستقلة وتقليل نفوذ حزب الله وأنشطته الإرهابية الإجرامية، وهو موقف السعودية ذاته.
وأكد أنه لا يوجد كذلك أي تناقض بين الموقف السعودي والمصري في هذا الشأن، حيث إن كلام الرئيس المصري ينسجم مع ما يفكر به الجميع، ويجب أن يكون هناك طرق لكبح جماح نفوذ حزب الله، ووقف نشاطاته الإرهابية وتورطه في شؤون دول أخرى لصالح إيران”.
إيران دولة راعية للإرهاب
وحول إيران ذكر الجبير أنها دولة خارجة عن القانون وراعية للإرهاب وتأوي الإرهابيين، وأن علاقاتها مع تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن قائم منذ التسعينيات، وما وصفه بـ”مجلس الإدارة الافتراضي” للقاعدة هرب إلى إيران في عام 2002، ووجه عمليات إرهابية منها منذ ذلك الحين، واستهدفوا السعودية بعمليات إرهابية.
وقال إن أوامر تفجير 3 مجمعات سكنية في السعودية جاءت من إيران، وهوجمت 12 سفارة في إيران، وفجرتها في انتهاك واضح للقوانين والأعراف الدولية، واغتالت دبلوماسيين في أنحاء العالم من بينهم عدد من الدبلوماسيين السعوديين.
وأضاف: “شنت إيران هجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا وأمريكا الجنوبية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، إيران تجند الناس وترسل الميليشيات للقتال في سوريا وتتدخل في العراق، وتقوم بتهريب الأسلحة إلى البحرين. وتدعم الحوثيين في اليمن، وأن دور إيران في كل مكان سلبي جدًا ومعادي جدًا”.
وحول استهدافه ومحاولة اغتيال من قِبل إيران، حين كان سفيرًا للمملكة لدى واشنطن، قال الجبير: “لا شيء شخصي، هذا كله لأننا نخدم بلدنا ونحمي مصالحه”.
وأضاف أن سجل إيران لا يصدق من حيث الإرهاب والاغتيالات والموت والدمار، فهي في حالة من الهياج منذ الثورة الخمينية عام 1979.
وأضاف: “ما لم تتصرف إيران كبلد طبيعي يحترم القوانين الدولية يحترم سيادة الأمم ويحترم مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، سيكون من المستحيل على الناس التعامل مع إيران، وعلى الإيرانيين أن يقرروا ما إذا كانوا ثورة أم دولة قومية، لقد قرروا حتى الآن أنهم ثورة، ويسعون للتوسع، وهذا غير مقبول.”
الاتفاق النووي الإيراني ضعيف وخطير
وحول الاتفاق النووي الإيراني ذكر “الجبير” أن الاتفاق النووي ضعيف، وأنه بعد 12 عامًا من التوقيع على خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني سيتم رفع القيود المفروضة على عدد من أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تستخدمها طهران، وسيكون بوسع الإيرانيين من الناحية النظرية امتلاك من 50 ألفًا إلى 100 ألف جهاز طرد مركزي، ويمكن أن ينتجوا في غضون أسابيع ما يكفي لتصنيع “القنبلة”، وهذا أمر خطير جدًا.
ولفت إلى أنه “ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تعمل بمزيد من القوة في التعامل مع ذلك، وقوي بكثير في التعامل مع ذلك.
وأضاف: “السلوك الإيراني ودعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي، وكلاهما انتهاك للقرارات الدولية، ولذلك نود أن نرى عقوبات على إيران لدعمها للإرهاب والعقوبات المفروضة على إيران لانتهاكها قرارات الأمم المتحدة للصواريخ الباليستية ؛ فعندما تجمع بين هؤلاء الثلاثة وتصلح الاتفاق النووي وتحمل إيران المسؤولية عن دعمها للإرهاب وبرنامجها للصواريخ الباليستية ، بعد ذلك أعتقد أنه قد يكون هناك طريقة فعّالة للتعامل مع إيران”.