المحلية

“قطان”: المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه “العدوان الإيراني”

أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، وعميد السلك الدبلوماسي العربي، أحمد بن عبدالعزيز قطان؛ أن ما تعرّضت له المملكة، السبت الماضي، من إطلاق صاروخ “باليستي” من داخل الأراضي اليمنية موجهاً للعاصمة الرياض، ما هو إلا اعتداءٌ سافرٌ وعملٌ عدواني من قِبَل الميليشيات التابعة لإيران في اليمن.

وقال “قطان”: الصاروخ الذي أُطلق مشابهٌ للصاروخ الذي أُطلق على مدينة “ينبع” بتاريخ 22 / 7 / 2017م، الذي كان صناعة إيرانية 100 %، وبالمعاينة والفحص بمشاركة خبراء التقنية العسكرية المختصّين، ثبت أنه تمّ إرسال أجزائه إلى ميليشيات الحوثي في اليمن؛ حيث قامت بتجميعه.

وأضاف: قدرة ذلك الصاروخ على عبور مسافة طويلة 900 كم، كتلك التي بين الأراض اليمنية والرياض، تدل على أنه متطور ولديه إمكانات تقنية تفوق إمكانات الميليشيات التابعة لإيران في اليمن؛ ما يثبت مشاركة خبراء من الجانب الإيراني، و”حزب الله” في تجميعه وإطلاقه من الأراضي اليمنية.

وأردف: هذا الأمر يؤكّد تدخّل إيران في اليمن بدعمها ميليشيات الحوثي، واستهدافها المملكة العربية السعودية، وهذا يُعَدُ خرقاً واضحاً وانتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم “2216”، الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح تلك الميليشيات.

وقال “قطان”: إطلاق هذه الصواريخ المتطورة وبعيدة المدى بطريقة عبثية وعشوائية لاستهداف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان مخالفٌ للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل تهديداً لأمن المملكة وللأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتقويضاً وإعاقة لكل الجهود الدولية والإقليمية لإعادة السلام والأمن لليمن.

وشدّد سفير خادم الحرمين الشريفين، على أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العمل العدواني الآثم من إيران، لكنها تحتفظ بحق الرد بالأسلوب وفي التوقيت المناسبين وفقاً لما يكفله القانون الدولي ويتماشى معه.

وقال: المملكة قرّرت اتخاذ إجراءات مشدّدة لضمان عدم تهريب الصواريخ الباليستية لليمن، من أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية، وتتضمن قرار قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن الإغلاق المؤقت لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، مع مراعاة استمرار دخول طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات أمنية محدثة.

وأضاف: البيان الذي أصدرته “قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن”، أكّد أنها تعد إطلاق هذا الصاروخ على “الرياض”، عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من النظام الإيراني، قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضدّ المملكة العربية السعودية، وتؤكّد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصّت عليه المادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة وجميع المواثيق والشرائع الدولية.

وأردف: قيادة قوات التحالف تهيب بالجهات المعنية كافة، التقيد بإجراءات التفتيش والدخول والخروج من المنافذ اليمنية المُحددة التي سيتم إعلانها لاحقاً، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة في حق كل مَن ينتهك تلك الإجراءات، كما حثّت قيادة التحالف في بيانها، أبناء الشعب اليمني الشقيق وجميع الأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية على الابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمّعات الميليشيات الحوثية المسلحة، والأماكن والمنافذ التي تستغلها تلك الميليشيات التابعة لإيران لتهريب تلك الأسلحة أو شن عمليات عدوانية ضدّ المملكة، كما تحثّ البعثات الدبلوماسية على عدم الوجود في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية اليمنية.

وتابع: تضمن بيان قيادة قوات التحالف، دعوتها المجتمع الدولي ومجلس الأمن ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنية بتطبيق القرار رقم “2216”، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لمحاسبة إيران على انتهاكها قرارات مجلس الأمن، وأحكام ومبادئ القانون الدولي التي تجرّم التعدّي على حرمة الدول الأخرى.

وأشار “قطان”؛ إلى ما حدث حينما أطلقت الميليشيات التابعة لإيران في اليمن صاروخاً باليستياً، قبل أشهر عدة، استهدفت به قِبلة المسلمين في مكة المكرّمة، مؤكداً أن عدم مواجهة مثل هذه الاعتداءات السافرة بإدانة قوية من جميع الدول في المجتمع الدولي من شأنه أن يشجّع الميليشيات التابعة لإيران، على الاستمرار في مثل هذا العدوان، وبالتالي تهديد أمن المنطقة واستقرارها، وتقويض الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن واستتباب الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى