المحلية

اختتام برنامج زمالة “مركز حوار الأديان” بنسخته الأولى في المنطقة العربية

اختتم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) أعمال برنامجه للزمالة الدولية (KIFP)- الأول في المنطقة العربية .
وشارك في البرنامج بنسختة الأولى في المنطقة العربية 24 مشاركاً ومشاركةً من 12 دولة عربية وإلى جانبهم 24 مشارك ومشاركة من النسخة الدولية من 13 دولة يمثلون مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بهدف تنمية قدراتهم وتعزيز ثقافة الحوار وتطبيق ذلك في المؤسسات والمعاهد التي تدرب وتدرس القيادات الديني، وإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية.
وصف مدير مركز حوار الأديان، سعادة الأستاذ فهد أبو النصر، رؤية برنامج الزمالة بأنه فرصة نادرة للعاملين في العاهد التعليمية الدينية من أنحاء العالم ومن مختلف الديانات والخلفيات الثقافية للتعلم من بعضهم البعض… حيث أن معظم برامج التبادل الأخرى تركز على فئة معينة من مجتمع واحد.
تلقى المشاركين في البرنامج على مدى العام تدريبات مكثفة لتقوية إلتزامهم بالحوار وتعزيز الإحترام والتعايش فيما بينهم وتزويد الشباب بالأدوات المعرفية والخبرات الثقافية لتعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور التعاون والتعارف وبما يمهد لوجودهم القيادي المستقبلي الفاعل كسفراء للحوار في مجتمعاتهم و الحوار بين أتباع الأديان كوسيلة لتعزيز التعايش إضافة إلى الآليات و الوسائل التدريبية على موضوعات الحوار و تطبيقاته بالإضافة إلى وسائل حل النزاعات و من المأمول أن يسهم النهج التعليمي المتكامل بتوفير إطار عمل مبدئي لتيسير أي دورات تدريب مستقبلية أو برامج ضمن مؤسسات عمل الزملاء الرئيسية. الجدير بالذكر أن المشاركين عملوا على تطوير وتنفيذ مشاريع صغيرة محلية و دولية خلال مدة عمل البرنامج و حضروا العديد من الجلسات الحوارية و المحاضرات و الزيارات الميدانية و المؤتمرات.
تنوعت المبادرات والأنشطة التي طورها الزملاء وعملوا على تنفيذها في مجتمعاتهم وبدعم من مركز حوار الأديان ما بين تدريبات على مبادئ الحوار و أهميته و أنشطة الحوار لتعزيز دور المرأة في المجتمع، وكذلك دور الإعلام في نشر مفهوم الحوار والمواطنة و أبحاث وكتب تعزز قيم الحوار وإحترام التنوع و تقبل الآخر.
وبإتمام المشاركين لكافة عناصر التدريب والتي توزعت على مدار هذا العام، ينضم زملاء مركز حوار الأديان في المنطقة العربية إلى الشبكة العالمية والتي طورها المركز بمشاركة أكثر من 112 زميل و زميلة من مختلف دول العالم. وتهدف الشبكة إلى إستدامة أنشطة الزملاء في مجال الحوار بين أتباع الأديان و تعزيز دور القيادات الدينية لبناء السلام العالمي، وهي شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعياً إلى المزيد من التعاون المؤسساتي.
يذكر أن الزملاء العرب إنطلقوا بتدريبهم الأول من عمان في شهر شباط / فبراير الماضي مروراً بالدار البيضاء، وختاماً في مقر مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا – النمسا، حيث التقوا بزملائهم من البرنامج الدولي ممثلين من 7 ديانات.
وفي حفل التخرج، شجع المدير العام الزملاء على مواصلة عملهم في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، بقوله: “كل منكم سفير للحوار والسلام والتعايش بين اتباع الأديان”.
وأعقب حفل التخرج حفل استقبال حيث أتيحت فرصة حوار للزملاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي في فيينا، وممثلي الطوائف الدينية المحلية. وحضر الحفل سفراء كل من المملكة العربية السعودية وبنجلاديش والعراق وميانمار ونيجيريا ومندوبين عن سفارات الجزائر وكندا ومصر ولبنان والأردن وتونس والولايات الأمريكية المتحدة بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس التعاون الخليجى و جامعة الدول العربية، وممثلين عن الطوائف الدينية الإسلامية واليهودية والكاثوليكية والأرثوذكسية في فيينا. وتمثلت النمسا، البلد المضياف، بحضور ممثل عن الوزارة الخارجية النمساوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى