أخبار العالم

«نوبل».. الجامعات الأميركية في صدارة الجوائز العلمية

يشكّل الفوز بجوائز نوبل العلمية لفتة تكريمية للجامعات التي يعمل بها الفائزون أيضًا، وفي هذا المجال تستحوذ الولايات المتحدة مع صروحها الجامعية العريقة على حصة الأسد،وفق ما ذكرت فوربس.

تألق الجامعات الأميركية

منذ إطلاق جوائز نوبل في الفيزياء والكمياء والطب بداية القرن الماضي (1901)، وجائزة الاقتصاد سنة 1969، كرّمت جوائز نوبل العلمية 703 باحثين عن 441 بحثًا، وفق بيانات جرى جمعها في الموقع الرسمي لجوائز نوبل.

يشكّل الأميركيون وبفارق كبير أبرز الفائزين بنسبة 35% من الرابحين المولودين في الولايات المتحدة والبالغ عددهم 248 رابحًا، وهيمنة الجامعات الأميركية التي يعمل بها باحثون من الجنسيات كافة تبدو أقوى أيضًا، فـ 57 % من جوائز نوبل الممنوحة (251 من أصل 441 بحثًا) كرّمت باحثين متعاونين مع جامعة أميركية خلال الفوز بالجائزة.

تتصدر جامعة كاليفورنيا التصنيف مع 36 جائزة بينها 12 في الكيمياء و11 في الفيزياء. وأول هؤلاء الفائزين كان الفيزيائي إرنست لورنس سنة 1939 عن اختراع أول سيكلوترون، وهو جهاز يعجل الجسيمات الذرية المشحونة كهربائيًا إلى طاقات عليا، وما زالت استخداماته شائعة حتى اليوم خصوصًا في الطب لتشخيص السرطان.

تحتل المركز الثاني جامعة هارفرد مع 33 جائزة بينها 11 في الطب و8 في الفيزياء، أما أول جامعة غير أميركية في هذا التصنيف فهي كامبريدج البريطانية التي تحل ثالثة مع 28 جائزة نوبل، مع احتساب الجوائز التي نالها مختبر البيولوجيا الجزيئية في كامبريدج.

استحوذت 9 جامعات أميركية من أصل 11 جامعة على العدد الأكبر من الجوائز، بينها ستانفورد بـ 22 جائزة، وإم أي تي بـ 20 جائزة، وجامعة شيكاغو بـ 19 جائزة، وإضافة إلى كامبريدج، وحده معهد ماك بلانك الألماني بـ 20 جائزة نجح في احتلال مركز في هذه القائمة بجانب الجامعات الأميركية.

يختلف تصنيف الجامعات تبعًا لاختصاص الجائزة، وتهيمن جامعة روكفيلر على جوائز نوبل للطب، مع 13 جائزة بينها تلك التي نالها تشارلز رايس، وهو من بين ثلاثة فائزين حصدوا جائزة نوبل للطب عن اكتشاف فيروس التهاب الكبد سي، اليوم، وتليها جامعة هارفرد مع 12 جائزة، وكامبريدج مع سبع جوائز.

مراتب متقدمة

يحتل معهد باستور الفرنسي موقعًا جيدًا أيضًا في تصنيف جوائز نوبل للطب، مع أربع مكافآت في رصيده آخرها سنة 2008 لحساب فرنسواز باريه-سينوسي عن مساهمتها في اكتشاف فيروس “إتش أي في” المسبب لمرض الإيدز.

تحتل جامعة كاليفورنيا الصدارة على صعيد جوائز الكيمياء بـ 12 جائزة، والفيزياء 11 جائزة، ويكمل تصنيف الجامعات المتصدرة في الكيمياء معهد ماكس بلانك وجامعة كامبريدج بـ 11 جائزة لكل منهما، في حين يكمل معهد كاليفورنيا إنستيتيوت أوف تكنولوجي وجامعة هارفرد تصنيف أكثر الجامعات فوزًا بجوائز نوبل للفيزياء مع ثماني جوائز لكل منهما.

تتصدر على صعيد جوائز الاقتصاد جامعة شيكاغو بـ 12 جائزة، تليها جامعة كاليفورنيا بـ 8 جوائز، وهارفرد بـ7 جوائز.

بعيدًا عن المؤسسات الجامعية العريقة المذكورة، نجحت جامعات أخرى في تحقيق نتائج مشرفة على هذا الصعيد. فمنذ 2010، فاز معهد هاورد هيوز الطبي بأكبر عدد من جوائز نوبل مع 6 جوائز توزعت مناصفة بين الكيمياء والطب. وفي فرنسا، حصدت جامعة ستراسبورغ ثلاث جوائز نوبل اثنتان في الكيمياء وواحدة في الطب.

يشار أن ثلاثة علماء فيروسات هم البريطاني مايكل هوتن والأميركيان هارفي ألتر وتشارلز رايس حصلوا على جائزة نوبل للطب هذا العام، تقديرًا لدورهم في اكتشاف الفيروس المسؤول عن التهاب الكبد سي، لتضاف الجائزة الجديدة إلى 17 مكافأة أخرى مرتبطة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأعمال علمية عن الفيروسات، وفق الأمين العام السابق للأكاديمية السويدية للعلوم إرلينغ نوربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى