المحلية

جمعية “إعلاميون” تستعرض نجاحات الوطن في أربع مجالات حيوية.. وولي العهد قائد التغيير الاستثنائي

أكد ضيوف ندوة (90 عاماً من البناء والعطاء) والتي نظمتها جمعية “إعلاميون”، وهم: معالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة الأسبق، الأستاذ سعود الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، الدكتورة سارة العبد الكريم عضو مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان، والمحامية الأستاذة نجلاء القحطاني عضو جمعية “إعلاميون”، فيما أدارها الزميل الأستاذ سلمان المطيويع عضو جميعة “إعلاميون” والمشرف العام على مشروع عز الإعلامي، والتي عقدت مساء أمس الأول في مقر الجمعية (طريق الملك سلمان – حي الملقا)، على ضرورة وجود دور إعلامي خارجي سعودي وقانوني للرد على الهجمات والحملات المغرضة ضد المملكة، وإبراز الجوانب الإيجابية والصورة المشرفة والمشرقة لوطننا الغالي الذي يمتلك من المقومات ما تحقق له المكانة العالمية في الجوانب الاقتصادية والثقافية والفكرية والدينية.
وقال معالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة الأسبق، إن اليوم الوطني يوم خالد، وكل مواطن على أرض هذا الوطن الغالي يبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على هذا الوطن ومقدراته، مضيفاً أنه في عام 2003 م في عهد الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله – كان هناك جائحة لفايروس سارس، وقد قال لي الملك فهد – رحمه الله: خذ ما تريد من وزارة المالية في سبيل القضاء على هذا الفايروس. وهذا الأمر يدل على اهتمام القيادة وحرصها على حياة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد.
وأشار المانع إلى أن ملوك هذه البلاد المباركة يضعون صحة المواطن والمقيم نصب أعينهم للحفاظ عليهم وحماتيهم وتوفير الرعاية الصحية لهم، وبعد ذلك كان هناك انفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير وكل هذه الفايروسات هي جزء ما يعرف بكورونا هذه السلسلة من الفايروسات والأنفلونزا، ولكن الاختلاف بين الأوبئة السابقة وكورونا (كوفيد 19) أنها نسبة الوفيات فيها عالية ولكن سرعة الانتشار بطيئة على عكس فايروس كورونا (كوفيد 19) سريع الانتشار ونسبة الوفيات منخفضة.
وبين المانع أنه في فترة استلام الدكتور توفيق الربيعة وزارة الصحة، كان هناك فايروس “ميرس”، حيث خصصت الدولة حفظها الله للقضاء عليه أكثر من مليار ريال وهكذا تمكنت الوزارة من محاصرة الفايروس والقضاء عليه.
ونوه وزير الصحة الأسبق أن الدولة حفظها الله لم تألو جهداً في محاربة فايروس كورونا (كوفيد 19) فقد خصصت العديد من العيادات المتنقلة وكذلك الفحوصات المجانية وغيرها من الخدمات اللوجستية من خلال توفير أقسام كبيرة في المستشفيات من أجل توفير الأسرة الضرورية لمصابي كورونا وكذلك أماكن العزل والإيواء، قائلا: خلال جائحة كورونا الأخيرة كان هناك نوع من الهلع والخوف من هذا الفايروس، وكان هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم حالات خوف وهلع من الإصابة، ولذلك وجب التطمين والتهدئة للمواطنين والمقيمين، لأن الخوف يسبب انخفاض في الكورتيزون مما يقلل المناعة في الجسم مما يتسبب في ضعف المناعة ومحاربة الفايروس وقد يتسبب لا سمح الله إلى الوفاة.
وأردف الوزير المانع “لست قلقاً على شبابنا داخل الوطن من الهجمات المضادة والممنهجة ضد المملكة، نحن في المملكة عندما نحقق إنجازات عالمية وإقليمية، يكون هناك هجمات ضد المملكة بهدف تهميش تلك الإنجازات وتصغيرها، والسؤال ما نحن فاعلون وهذا السؤال موجه للإعلاميين والحقوقيين والمحاميين ما أنتم فاعلون من أجل الدفاع عن الوطن، لا يجب أن نظل في حالة دفاع فقط في وجه هذه الهجمات بل يجب أن نتحول إلى حالة الهجوم ودحر الأكاذيب والخزعبلات الإعلامية الكاذبة والتي ليس لها هدف سوى الهجوم على هذه البلاد التي حباها الله بالكثير من الخيرات على المستوى الاقتصادي والثقافية والاجتماعي وكذلك ما تتميز به أنها بلاد الحرمين الشريفين.
وبين الوزير الضيف أن المملكة تتمتع بنعمة الأمن والأمان وكما تعلمون ما أعلن مؤخراً عن اكتشاف أبار نفط وغاز وهذا كلها أمور جميلة وخيرات ونعم ونحن محسودين على هذه النعم والخيرات من العديد من الدول المعادية لنا، مضيفاً أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعطانا جرعة قوية للعمل والنهوض لتنمية وطننا والحفاظ على سمعته.
ولفت الدكتور حمد المانع أنه عندما استلم وزارة الصحة في عام 1424هـ، أول ما قام به أنه وضع نصب عينيه مدينة الملك سعود الطبية وتطويرها النهوض بها وبالفعل خلال فترة زمنية تحولت إلى مدينة مرجعية في الطب، وأبان: كذلك تمكنا من أنشاء هيئة الغذاء والدواء وكذلك والضمان الصحي والوقف الصحي، وكذلك أمنا على 8 مليون مقيم، وكان لدينا العديد من الخطط للنهوض بالقطاع الصحي وفي الفترة ما قبل خروجي من الوزارة رفعت للمقام السامي برنامج “بلسم”، وهو برنامج يضع الخطوط العريضة للسياسات الصحية في المملكة وخارطة طريق للوزراء الذين سوف يستلمون الوزارة ومنع الاجتهادات الشخصية في هذا القطاع الحيوي المهم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سارة العبد الكريم عضو مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان، أن جائحة كورونا كشفت الغطاء وأسقطت الأقنعة التي كانت تدعيها الدول الغربية حول حقوق الإنسان وكيف أن المملكة فعلاً خلال جائحة كورونا (كوفيد 19) تمكنت من تحقيق مقولة الأنسان أولاً دون احتساب للجوانب الاقتصادية والمالية، سواء في الداخل أو الخارج من خلال توفير دور الإيواء للطلبة في الخارج وكذلك توفير كافة المستلزمات الضرورية في مواجهة هذه الجائحة.
وأضافت العبد الكريم: للأسف لا توجد جهود مضادة للحملات الشرسة على المملكة على الرغم أنه خلال الفترة الماضية صدر نحو 70 قرار يخص المرأة وهذا ساهم في ارتقاء المملكة على سلم الحقوق والحريات درجة، وهذه التغيرات ساهم في إيجادها الجرأة والعمل الذي ارساه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد ـ حفظهما الله.
وأكدت الدكتورة سارة على أنهم في هيئة حقوق الإنسان، يعملون على أن يكون لدينا صوت في الخارج لإبراز حقوق الأنسان في المملكة والرد على الأخبار والتقارير الكاذبة والممنهجة ضد المملكة والتقليل من شأن المملكة وجهودها في حقوق الإنسان.
ولفتت العبد الكريم إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي “السوشل ميديا” دليل على الحرية وأن شبابنا وشاباتنا كان لهم دور كبير في الرد والدفاع عن المملكة ضد أي تغريدة تسيء إلى المملكة، ولكن المشكلة أن الانجازات والأمور الإيجابية لدينا في الوطن لم تقدم في مدارسنا لتنوير عقول الأجيال القادمة.
وفي ذات السياق، قالت المحامية الأستاذة نجلاء القحطاني عضو جمعية “إعلاميون” إنه عند استلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد وإلى جانبه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله، كان هناك محاربة حقيقة للفساد وأصبح هناك شفافية عكس ما كان في الماضي، وأصبحنا نتابع الإعلان عن المفسدين والقضايا المتعلقة بالفساد نتيجة هذه الشفافية الكبيرة في الإعلان عن المفسدين حتى من أبناء الأسرة المالكة والوزراء والمسؤولين، وكذلك إعلان المبالغ المالية التي استولوا عليها دون وجه حق، وكذلك تفعيل هيئة مكافحة الفساد التي أعطيت جرعة كبيرة من التحفيز من قبل سمو ولي العهد الذي قال في أحد اللقاءات المتلفزة أنه لا مكان للمفسدين بيننا، هذه الكلمة كان لها الأثر الكبير في سبيل محاربة الفساد والقضاء عليه، كما تعلمون أن الفساد هو المرض القاتل للتنمية والتقدم في أي بلاد في العالم.
وكان الحديث الختامي، للأستاذ سعود الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، والذي أستهل حديثه بتقديم مقتطفات من حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – حول القطاع الثالث “القطاع غير الربحي” وأهميته، والذي قال فيها أننا نركز على تطوير القطاع غير الربحي، إضافة إلى أن أغلب الأسر الثرية في المملكة يرغبون في بدء العمل غير الربحي، ولكن لا توجد البيئة والأنظمة التي تحمي أموالهم عند تحويلها للمؤسسات غير الربحية.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، أن القطاع غير الربحي أو ما يسمى القطاع الثالث، كان ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضمنت عدد من الأهداف الاستراتيجية، ومنها رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي من 0.3% إلى 5 %، وكذلك رفع نسبة المشروعات التنموية ذات الأثر الاجتماعي من 7 % إلى 33 %، والارتقاء بترتيب المملكة في مؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26 إلى المرتبة 10، وكذلك الوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2030، حيث نجحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تسجيل 210 ألف متطوع حسب احصائيات منصة تطوع مقتربة من تحقيق المستهدف وهو 300 ألف متطوع بنهاية عام 2022.
وبين الغربي أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف، قدمت “رؤية 2030” العديد من التسهيلات والمرونة في تحقيقها من خلال تسهيل تأسيس منظمات غير ربحية تحفيز القطاع غير الربحي في تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة، وتمكين هذا القطاع إلى التحول نحو المؤسسية، إضافة إلى تهيئة البيئة التقنية المساندة وتعزيز التعاون بين هذا القطاع والأجهزة الحكومية لتسهيل استقطاب الكفاءات وغرس ثقافة التطوع في المجتمع.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” إلى أن المؤشرات العالمية للقطاع غير الربحي تبين أن هناك ما يقارب عشرة ملايين منظمة غير ربحية حول العالم، ومنها مليون وثلاث مائة ألف في الولايات المتحدة الأمريكية وأن هذا القطاع يشكل ما بين 5-10 من دخل الاقتصاد الأمريكي.
ولفت الغربي إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الجمعيات، فهناك الجمعيات الخيرية وعددها 1050 جمعية والجمعيات الأهلية وعددها 852 والجمعيات التعاونية وعددها 253، بحسب المعلومات المنشورة، وأن مجالات عمل الجمعيات في المملكة، من ضمنها الخدمات الاجتماعية، التعليم، الأبحاث، البيئة، الثقافة، الترفيه، الصحة، التنمية، الإسكان، منظمات دعم العمل الخيري، منظمات الدعوة والإرشاد، وجمعيات رجال الأعمال.
وفيما يخص جمعية “إعلاميون”، استعرض رئيس الجمعية، مسيرة عطاء تمتد لـ 20 عاماً تخللها عدد مجالس الإدارة التي عملت منذ التأسيس كملتقى إعلامي الرياض حتى أصبح المسمى ملتقى “إعلاميون” بلغت 6 مجالس إدارات، وتم توقيع 11 مذكرة تفاهم ونظم 81 ندوة ولقاء، وقدم 7 مبادرات ونفذت 27 زيارة، وتم بناء شراكات مع 11 شريكاً، موضحا أن الملتقى بدء بعدد 5 أعضاء مؤسسين، ثم توالى انضمام الأعضاء حتى بلغوا عدد 75 عضو وعضوه قبل صدور قرار التأسيس، وبلغت ساعات التطوع 180 ألف ساعة تطوع.
وأنتقل في استعراضه بعد ذلك، إلى ما بعد حصول الجمعية على التصريح الرسمي للجمعية (من عام 2018 حتى عام 2020)، فقد حققت عدد من المنجزات، حيث عقدت الجمعية 16 لقاء وندوة ونفذت 12 زيارة ووقعت 11 مذكرة تفاهم وحظيت بـ 9 شركاء وكانت لها مشاركات إعلامية بلغت 750 مشاركة إلى جانب أنها افتتحت فرعين، إضافة إلى المقر الرئيسي وبلغت ساعات التطوع 150 ألف ساعة تطوع، ونفذت خلال جائحة كورونا (كوفيد 19) حملة إعلامية استثنائية أنتجت أكثر من 4000 مادة إعلامية ما بين تقارير انفجرافيك وفيديوهات قصيرة وندوات ومسابقتين وبرنامج صحي، وتغطيات، فيما بلغ عدد أعضاء الجمعية حتى الآن 234 عضو.
وأختتم الغربي حديثة، بأن “إعلاميون” مدرسة مهنية تطوعية تنظيمية، تعلم فيها الكثير من الإعلاميين، سواء من ذوي الخبرة أو الشباب، وهي بيت خبرة وبيت لكل الإعلاميين، مؤكداً أن هذه التجربة الإعلامية الرائدة التي قامت واستمرت بجهود الأفراد بل وباتت تستنسخ التجربة من قبل زملاء وأعضاء سابقين، كما أصبحت محل إعجاب وتقدير كل الزائرين لها من الإعلاميين العرب وغير العرب، وكل من تعرف عليها طالب بنقل تجربتها إلى المجتمعات الأخرى.
وفي نهاية الندوة، كرمت جمعية “إعلاميون” ضيوف الندوة، وهم: معالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة الأسبق، الدكتورة سارة العبد الكريم عضو مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان، المحامية الأستاذة نجلاء القحطاني عضو جمعية “إعلاميون”، والزميل الأستاذ سلمان المطيويع عضو جميعة “إعلاميون” المشرف العام على مشروع عز الإعلامي، حيث سلمهم سعادة رئيس جمعية “إعلاميون”، الدرع التكريمي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى