أخبار

قيود السفر المرتبطة بجائحة كوفيد-19 تدعم السياحة في الهواء الطلق عبر استكشاف الوجهات المحلية

أطلقت شركة آوت دور أكتيف التي يقع مقرها بمقاطعة بافاريا في ألمانيا وتعد أكبر منصة خارجية في أوروبا لدعم أنشطة المشي وركوب الدراجات الهوائية وتسلق الجبال والتزلج، مؤخراً حملة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تحت عنوان اكتشف منطقتي (#exploremyregion) بهدف دعم وتشجيع الأفراد على زيارة الوجهات المحلية وممارسة الأنشطة في الهواء الطلق، بعدما فرضت جائحة كوفيد-19 قيوداً على السفر إلى الخارج.

وبعد عدة أسابيع على إطلاقها، حققت الحملة نجاحاً كبيراً بعدما كشفت أحدث استطلاعات الرأي والأرقام المرتبطة بالسياحة في أوروبا والولايات المتحدة، عن زيادة صحية في أعداد المسافرين الراغبين في قضاء عطلاتهم داخل بلدانهم هذا العام.

ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته “يورونيوز” في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، قال ما يقرب من 60% من المشاركين الألمان والإسبان إنهم لا يخططون لقضاء أي عطلة في الخارج هذا العام، في حين أن أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع في إيطاليا وفرنسا ليس لديهم أي خطط للسفر على الإطلاق، كما أبدى نحو 33% من الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم بقضاء عطلتهم داخل بلدانهم.

في هذا الإطار، أكد أحدث تقرير ربع سنوي صادر عن المفوضية الأوروبية للسفر، أن الوجهات السياحية التي تمكنت من جذب المسافرين المحليين والقادمين من وجهات قريبة، ستشهد انتعاشاً سريعاً ومستداماً أكثر من غيرها.

كما سلط التقرير الضوء على المشاكل التي تواجه المسافرين القادمين من رحلات طويلة بما في ذلك ارتفاع التكاليف المرتبطة بالسفر والتأمين الصحي، والقيود المفروضة على متن الطائرة والإجراءات الاستثنائية المتبعة عند الحدود، بالإضافة إلى القلق المتزايد المصاحب لمخاطر تفشي موجة ثانية من جائحة كوفيد-19، وتدابير الحجر الصحي اللاحقة المرتبطة بها.

وكجزء من حملة “اكتشف منطقتي”، تضافرت جهود أكثر من 100 شركة ووجهة سياحية من جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، لزيادة الوعي بالعروض السياحية داخل مدنهم ومناطقهم، في محاولة لجذب الزوار المحليين والحد من تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة.

تعليقاً على ذلك، قال هارتموت فيمر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “آوت دور أكتيف”، التي تربط بين أصحاب المصلحة في قطاع السياحة مع مجتمع خارجي يضم أكثر من 9.1 مليون شخص شغوف بالأنشطة السياحية: “أصبحت الأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتخييم وركوب الدراجات شائعة بشكل متزايد خلال حقبة تفشي فيروس كورونا، حيث ركزت الحملة الأخيرة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي على دعم مزودي الأنشطة الخارجية والفنادق والمطاعم وتجار التجزئة”.

وأضاف: “تتمتع المساحات الخارجية بمساحة أكبر لاستيعاب التباعد الاجتماعي دون قيود كبيرة، وهو ما ساهم في إعادة افتتاح أكثر من 70% من المحميات الطبيعية ومسارات التنزه ورياضات المغامرة والحدائق الوطنية والشواطئ حول العالم.”

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، خضع الملايين في جميع أنحاء أوروبا والعالم للحجر المنزلي وقيود الإغلاق نتيجة تفشي الجائحة، ولا يزال الكثير من الأشخاص يواصلون العمل من المنزل، تماماً كما يتابع التلاميذ دراستهم من خلال التعلم عن بعد، حيث نتج عن ذلك مؤشرات صحية سلبية مثل عدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن، ومن المفارقات أن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

هذا وتتطلع شركة آوت دور أكتيف إلى مشاركة أوسع في هذه الحملة، وتأمل أن ينضم إليها وجهات وشركات من منطقة الشرق الأوسط، كي تستفيد هي الأخرى من النجاح الذي حققته الوجهات المحلية في أوروبا والولايات المتحدة، لاسيما في ظل استمرار جائحة كوفيد-19.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى