“العربية للطيران” تسجل خسائر صافية قدرها 169 مليون درهم خلال النصف الأول 2020 نتيجة تداعيات “كوفيد-19”
أعلنت العربية للطيران (ش.م.ع)، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم عن نتائجها المالية والتشغيلية للنصف الأول من العام الجاري والمنتهي في 30 يونيو 2020 تزامناً مع الجهود المتواصلة التي يبذلها قطاع الطيران العالمي للتصدي لتداعيات وباء “كوفيد-19”.
وسجلت “العربية للطيران” خسائر صافية قدرها 169 مليون درهم إماراتي خلال النصف الأول المنتهي بتاريخ 30 يونيو 2020، والتي جاءت كنتيجة مباشرة لآداء الربع الثاني الذي تأثر بشدة بالتداعيات الناجمة عن وباء “كوفيد-19” ووقف عمليات الرحلات الجوية المنتظمة. وبلغت إيرادات الشركة 1.021 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020، بانخفاض نسبته 53% مقارنة مع 2.173 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقدمت “العربية للطيران” خدماتها لنحو 2.48 مليون مسافر انطلاقاً من مراكز عملياتها الأربعة خلال النصف الأول من العام، بانخفاض نسبته 57% مقارنة بعدد المسافرين في النصف الأول من عام 2019.
ويعود السبب المباشر للانخفاض في نتائج النصف الأول الى آداء الربع الثاني من العام والذي تأثرت خلاله حركة الملاحة الجوية بنسبة كبيرة نتيجة وباء كوفيد-19. فقد توقفت الرحلات الجوية المنتظمة نظراً لإغلاق المطارات وتعليق الرحلات، واعتمدت حركة الطيران خلال الربع الثاني في معظمها على الرحلات الخاصة والعارضة ورحلات الشحن الجوي. وقد أدت تداعيات هذا الوضع إلى انخفاض إيرادات الشركة في الربع الثاني لتصل إلى 120 مليون درهم، وبالتالي التأثير على ربحية الربع الثاني الذي سجل خسائر صافية قدرها 239 مليون درهم.
وسارعت “العربية للطيران” إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التكاليف الإجمالية وتعزيز السيولة بالرغم من هذه التحديات، عبر سلسلة إجراءات شملت تأجيل التكاليف والإنفاق من رأس المال وإعادة هيكلة للوظائف والكوادر البشرية، إضافة إلى ترشيد وكفاءة التكاليف، وجميعها خطوات ساهمت في تقليص التكاليف الإجمالية والحفاظ على السيولة.
وفي معرض تعليقه على النتائج، قال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة “العربية للطيران”: “استهلت العربية للطيران عام 2020 بانطلاقة قوية ومبشّرة بعام جديد من النمو والربحية، ولكن التداعيات غير المسبوقة التي تسبب بها وباء ’كوفيد-19‘ وضعت قطاع الطيران العالمي في مواجهة أقوى التحديات في تاريخه. وقد تبلور التأثير الكبير لوباء ’كوفيد-19‘ على حركة الطيران خلال الربع الثاني نتيجة لإغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية في جميع الأسواق الرئيسية، وجاء هذا الواقع ليدفع بشركات الطيران إلى التركيز على ضبط التكاليف ودعم جهود الإغاثة العالمية عبر الرحلات الخاصة والمساعدات الجوية”.
وأضاف: “بفضل نموذج الأعمال المرن الذي تنتهجه العربية للطيران، نجح فريق الإدارة في المبادرة سريعاً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط التكاليف وتعزيز السيولة، اضافة الى الاستمرار في تشغيل الرحلات التجارية حيثما امكن. وقد أثمرت هذه الإجراءات المبكرة التي اتخذتها الشركة في تعزيز السيولة والحد من الخسائر الصافية خلال النصف الثاني، وفي الوقت نفسه المساعدة خلال هذه المرحلة الحرجة من خلال دعم جهود الاغاثة ونقل البضائع الاساسية وإعادة المواطنين إلى بلدانهم”.
واختتم آل ثاني: “يستند قطاع الطيران العالمي إلى أسس راسخة تتيح له مواصلة لعب دور محوري في اعادة انتعاش الاقتصاد العالمي. وتزامناً مع ما نشهده من افتتاح تدريجي لعدد من الأسواق حول العالم، بات واضحاً أن تداعيات وباء ’كوفيد-19‘على قطاع الطيران ستستمر خلال المرحلة المقبلة ، وأن التعافي من تأثيره سيكون بشكل تدريجي. ونحن في العربية للطيران واثقون من قدرتنا على تجاوز هذه التداعيات، وننظر إلى هذا التحدي انطلاقاً من رؤية بعيدة الأمد، تهدف بصورة أساسية إلى ضمان استمرارية الأعمال”.
وفي الوقت الراهن، تسيّر “العربية للطيران” مزيجاً من رحلات الطيران المجدولة والرحلات الخاصة والعارضة ورحلت الشحن الجوي انطلاقاً من مراكز عملياتها الأربعة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر. وفي شهر يوليو 2020، بدأت “العربية للطيران أبوظبي”، أول شركة طيران اقتصادي مقرها العاصمة أبوظبي، بتسيير رحلاتها انطلاقا من مركز عملياتها في “مطار أبوظبي الدولي”.
وعمدت “العربية للطيران” أيضاً إلى تحديث تجربة العملاء لتشمل اليوم كافة إجراءات السلامة بحسب أرقى معايير السلامة الدولية، كما قامت المطارات التي تتخذها الشركة كمراكز لعملياتها بتحديث بنيتها التحتية الشاملة لتوفر بذلك واحدة من أكثر التجارب أماناً وسلامة في المطارات وأثناء الطيران.