علَّقت الاستخبارات الأمريكية على سلسلة الانفجارات التي هزَّت العاصمة اللبنانية بيروت، بعد انفجار مرفئها، مشيرةً إلى مسؤولية حزب الله اللبناني (الموالي لإيران) عن الانفجار الذي راح ضحيته نحو 100 قتيل وأكثر من 7000 جريح.

ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، أن الكارثة كانت عرضية، ومع ذلك، لم يستبعد البعض المزيد من الأصول الشريرة المتعلقة بما كان يجري في الميناء الحسَّاس، وما كان يجري تخزينه هناك.

وقالت مصادرُ متعددةٌ (بحسب العربية)، إن معظم العمليات في الميناء، تتم تحت سيطرة غير رسمية لحزب الله. وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع للمتفجرات داخل المنشأة، كما أشارت عدة مصادر إلى عمليات الجريمة المنظمة داخل الميناء الذي يسيطر عليه حزب الله في المقام الأول، وأن الانفجار قد يكون شمل حاويات متعددة لكنه ليس له علاقة بالإرهاب، وفقًا للعربية.

وأشار مصدر استخباري آخر إلى احتمالٍ بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معًا، وأضاف: «رسميًّا وقع الانفجار في مستودع الألعاب النارية والبنزين. واستنادًا إلى تحليل الفيديو، فقد وقعت انفجارات صغيرة قبل الانفجار الأكبر. وتشير الاختلافات في اللون أيضًا إلى وجود ألعاب نارية، ولا يُستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة أيضًا».

وقال اللواء عباس إبراهيم رئيس المديرية العامة للأمن العام في لبنان، في مقابلة تلفزيونية: «إن الحاوية هي مصدر الحريق الأوَّلي والانفجار».

وكانت الحاوية على متنها صادرات من المواد الشديدة الانفجار، بما في ذلك نترات الصوديوم، مشيرًا إلى أنه نتيجة لذلك سيكون من السذاجة وصف مثل هذا الانفجار بأن سببه الألعاب النارية.

مئات القتلى وآلاف الجرحى في انفجار بيروت

إلى ذلك، قال وزير الصحة اللبناني، اليوم الأربعاء، إن عدد ضحايا انفجار المرفأ وصل إلى 100 قتيل، مشيرًا إلى عدد كبير من المفقودين من جراء الانفجار.

وكشف الصليب الأحمر اللبناني عن أحدث إحصاء لضحايا الانفجار الهائل الذي ضرب بيروت مساء الثلاثاء؛ حيث قال الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، إن الانفجار أدَّى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف.