جدل طبي بشأن الفئات الأولى بالحصول على لقاح كورونا
أحرزت هيئات علمية دولية تقدمًا كبيرًا بشأن لقاح مضاد لفيروس كورونا، وسط تساؤلات حول أولوية الحصول عليه.
ووفق صحيفة (نيويورك تايمز)، فإن المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها وضعت خطة أولوية؛ لتحديد أول الحاصلين على لقاح كورونا.
وحث واضعو الخطة على منح الأولوية لمن يعملون في قطاع الصحة، لكونهم خط الدفاع الأول ضد المرض، يتبعهم من يعانون أمراضًا والأشخاص ثم المسنون في مرتبة ثانية.
ولم تحدد الخطة مزيدًا من الفئات، فيما دعا خبراء إلى منح الأولوية للأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات معرضة بشكل أكبر للإصابة بفيروس كورونا مثل ذوي الأصول الأفريقية.
لكن هذه الأولوية تثير الجدل؛ لأن العاملين في بعض المهن معرضون أيضًا بشكل مرتفع للإصابة بفيروس كورونا المستجد، مثل سائقي الحافلات، والمدرسين المرتقب عودة عملهم في المدارس، خلال سبتمبر المقبل.
وأثير نقاش الأولوية، في وقت سابق، حين واجهت دولًا غربية كثيرة نقصًا في أجهزة التنفس الاصطناعي والمعدات المطلوبة لعلاج مرضى كورونا.
ويتخذ الأطباء قراراتهم، بناءً على مواثيق العمل الصحي في بلدانهم، وغالبًا ما تمنح الأولوية للأشخاص الأكثر قدرة على التعافي، على حساب الحالات الميئوس منها.
وقال نائب رئيس قسم طب الحالات الحرجة في جامعة بيترسبرج، دوجلاس وايت، إن كل ما يحدث حاليًّا ما يزال جديدًا.
وفي الشهر الماضي، وضعت جامعة بيترسبرج نظامًا للأولويات حتى يحدد الأشخاص الأجدر بالاستفادة من عقار رمديسيفير (أول دواء أظهر قدرته على العلاج من أعراض كورونا).
في المقابل، لم ينل الأشخاص المرضى وذوو الآمال الضعيفة في العيش، حظًا كبيرًا في هذا النظام الذي لم يعتمد أي معيار متعلق بالسن والانتماء الإثني والمادي أو الاحتياجات الخاصة.
ومن حسن حظ الأطباء، أنهم لم يضطروا طويلًا إلى اعتماد هذه الأولويات، نظرًا إلى تراجع الإصابات وتوافر كميات كافية من الدواء. لكن في الأحد الماضي، ساء الوضع مجددًا، وعاد الأطباء إلى مبدأ الأولوية.