منوعات

“لوريال” تكشف النقاب عن حقبة جديدة لتحقيق أهداف استدامة طموحة لعام 2030

كشفت “لوريال” اليوم، النقاب عن برنامجها الجديد للاستدامة     L’Oréal for the future (لوريال من أجل المستقبل)، الذي يرسّخ مجموعة من طموحاتها المستقبلية للعام 2030. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التي تبذلها “لوريال” من أجل تسريع تحوّلها إلى نموذج يُحتذى لاحترام “الحدود الكوكبية” وتعزيز التزاماتها تجاه الاستدامة والشمولية، في سياق التحديات البيئية والاجتماعية المتزايدة.  

ومن أجل تمكين المستهلكين من اعتماد خيارات أكثر استدامة، طوّرت “لوريال” آلية وضع علامات توضح الآثار البيئية والاجتماعية للمنتج تتدرج من “A” ألى “E“، ومعتمدة من قبل خبراء علميين مستقلين وتخضع للتحقق منها من قبل مراقب مستقل، على أن يتم تعميم هذه الآلية تدريجاً على جميع الفئات والعلامات التجارية.      

ويقول جان بول أغون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “لوريال”: “إن مساعي لوريال الطموحة نحو الاستدامة دخلت حقبة جديدة، إذ أن التحديات التي يواجهها الكوكب تمرّ في مرحلة غير مسبوقة، وقد بات من الضروري تسريع جهودنا الرامية إلى الحفاظ على مساحة عمل آمنة للبشرية. ونحن نقوم بذلك من خلال عملياتنا التجارية وإسهاماتنا في المجتمع ككل. كما أننا ندرك أن أكبر التحديات لا تزال في طريقها إلينا، ومن هذا المنطلق، فإن لوريال سوف تبقى وفية لطموحاتها وتعمل ضمن حدود هذا الكوكب”.   

 

  1. تحويل أعمال لوريال إلى احترام “الحدود الكوكبية”

إن “الحدود الكوكبية” هي الخطوط النهائية، وفي حال تجاوزها، فسوف تتعرض الأرض للتهديد كموطن للتنمية البشرية. لذا، فإنه من الضروري أن يكون احترام مساحة العمل الآمنة للبشرية أولوية في العقود المقبلة، وهذا ما يتفق عليه العلماء بالإجماع[1]، لذا، فإن “لوريال” تهدف إلى الانتقال إلى طريقة لتشغيل أعمالها بالكامل داخل حدود هذا الكوكب.

ومن هذا المنطلق، حدّدت “المجموعة” أهدافاً جديدة قابلة للقياس كمياً للعام 2030، وذلك من أجل محاربة تغيّر المناخ، فضلاً عن الدعم المقدم من قبل مباردة الأهداف المستندة إلى العلوم[2]  (Science-Based Targets)وبل أيضاً بالانتقال خطوة إلى الأمام من خلال معالجة ثلاث قضايا بيئية رئيسية أخرى: المحافظة على التنوع البيولوجي، والإدارة المستدامة للمياه، والاستخدام الدائري للموارد. ومن أجل ضمان احترام أعمالها لكوكب محدود الموارد وإنصاف المجتمعات التي تنشط فيها، فإن “لوريال” لن تستمر في الحدّ من آثارها البيئية المباشرة فحسب، بل أنها سوف تقلل أيضاً من تأثيرات أنشطتها بالكامل، بما في ذلك تلك المتعلقة بمورّديها والمستهلكين.

من جهتها، قالت الكسندرا بالت، الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في “لوريال”: “لقد قمنا على مدار العقد الماضي بإجراء تحوّلات جذرية في شركتنا، واعتمدنا الاستدامة في صلب نموذج أعمالنا. ومع التزاماتنا الجديدة، نحن ندخل مرحلة جديدة في تسريع هذا التحول، فقد تخطّينا الأثر البيئي المباشر ومساعدة المستهلكين على تبنّي خيارات أكثر استدامة، فضلاً عن إحداث مساهمة اجتماعية وبيئية إيجابية. وباعتبارنا شركة رائدة في هذا القطاع، فإننا نعتبر أن دورنا هو المساهمة في بناء مجتمع شامل ومستدام”.    

ومن الأمثلة الملموسة التي تسعى “لوريال” إلى إنجازها: إنه بحلول العام 2025، سوف تحقق جميع مواقع التصنيع والإدارة والبحوث التابعة للمجموعة “الحياد الكربوني” عن طريق تحسين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%. وترغب “لوريال” من خلال هذا الالتزام في المساهمة في تحول الطاقة في البلدان التي تنشط بها.

 

  1. تمكين عملاء “لوريال” من تطبيق خيارات الاستهلاك المستدام

تعتبر “لوريال” أن الشروع في استخدام النظام البيئي للأعمال (العملاء والموردون والمستهلكون)، هو جزء من مسؤوليتها.

لقد عملت “لوريال” على تطوير آلية وضع علامات توضح الآثار البيئية والاجتماعية على المجتمع بهدف مساعدة 1.5 مليار مستهلك على اتخاذ خيارات أكثر استدامة. وسوف يشتمل هذا التصنيف على درجة على مقياس من “A” إلى “E”، والمنتج الذي يحصل على درجة “A” يعتبر “الأفضل في فئته” من حيث التأثيرات البيئية. وقد تم اعتماد هذا المنهاج من قبل خبراء علميين مستقلين والتحقق من البيانات من قبل “شهادة بيرو فيريتاس”، وهي مراقب مستقل. وبالإمكان الاطلاع على التصنيفات والدرجات من خلال صفحات الويب (على شبكة الإنترنت) الخاصة بالمنتجات. وقد كانت “غارنييه” أول علامة تجارية تطبق المنهجية الجديدة اعتباراً من العام 2020، وذلك عبر منتجاتها للعناية بالشعر، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العلامة التي تُعنى بالجمال تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، في حين تتصدر الريادة في السوق في فرنسا. وسوف يتم التوسع في هذا التصنيف تدريجياً ليشمل بلدان وعلامات تجارية وأصناف أخرى من منتجات “لوريال”.

  • المساهمة في مواجهة التحديات حول العالم من خلال دعم الاحتياجات الاجتماعية والبيئية الملحة، وذلك من خلال خطة غير مسبوقة تم إطلاقها في مايو 2020.

أعلنت “لوريال” في مايو 2020، أنهم سوف تخصص مبلغ 150 مليون يورو لمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية الملحة:

  • تعمل “لوريال” على استثمار 100 مليون دولار في “الاستثمار المؤثر”، بما تتطلبه مقتضيات العمل على معالجة التحديات البيئية الرئيسية. وسوف يتم استخدام 50 مليون يورو من أجل تمويل مشاريع النظم البيئية البحرية والغابات الطبيعية المتضررة من خلال صندوق يحمل اسم “صندوق لوريال لتجديد الطبيعة”، والذي سوف تديره “ميروفا” التابعة لـ”ناتيكسيس لإدارة الاستثمار” غير الربحية والمتخصصة في “الاستثمار المؤثر”. وسوف يتم توجيه 50 مليون يورو أخرى لتمويل المشاريع المرتبطة بالاقتصاد الدائري.
  • تقوم “لوريال” أيضاً، بإنشاء صندوق وقف خيري بقيمة 50 مليون يورو لمساعدة النساء المستضعفات. وسوف يدعم هذا الصندوق منظمات ميدانية وجمعيات خيرية محلية في إطار جهودها لمحاربة الفقر ومساعدة النساء على تحقيق الاندماج الاجتماعي والمهني، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الطارئة للاجئين من النساء والمعوقات ومكافحة استخدم العنف ضد المرأة ودعم الضحايا.   

[1] تم تعريف مفهوم “الحدود الكوكبية” في العام 2009 من قبل مجموعة من “النظام الأرضي” وعلماء البيئة، بقيادة “مركز ستوكهولم للمرونة” و”الجامعة الوطنية الأسترالية”.

2 إن مبادرة “الأهداف المستندة إلى العلوم” هي مشروع مشترك بين منظمة CDP (مشروع الكشف عن الكربون) و”الميثاق العالمي للأمم المتحدة” و”معهد الموارد العالمية” و”الصندوق العالمي للطبيعة”. وتسعى هذه المبادرة إلى تشجيع الشركات على الالتزام بالتحول الطوعي نحو اقتصاد منخفض الكربون، بما يتماشى مع مسار °+1.5 C الذي أوصى به خبراء المناخ الدوليون.

                                                                         

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى