حائرة بين الصحة والبلدية والبيئة.. مختص يقترح إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الحشرات النواقل
في ظل التطور السريع والهائل الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية والخدمات التي تقدمها للمواطنين على مستوى مناطق المملكة، لاتزال مكافحة البعوض والحشرات الناقلة للأمراض في المحافظات الصغيرة والقرى من قبل الجهات الحكومية التي تقوم بالمكافحة دون مستوى الرضا أو القبول من قبل المواطنين، ومن أبرز مسببات ذلك هو توزيع العمل على جهتين.
وأوضح المتخصص بالصحة العامة جابر بن علي المالكي أن السبب يعود لقلة فعالية خدمة المكافحة المقدمة للمواطنين إلى توزيع مهام المكافحة وتشتتها بين ثلاث جهات حكومية الصحة والبلدية والزراعة مما يصعب وضع رؤية موحدة وبرامج إستراتيجية شاملة للمكافحة.
وتابع بأن استمرار أعمال المكافحة بالطريقة الحالية فيها تداخل الصلاحيات والمسؤوليات بين الجهات، وبدون وجود تنسيق وعمل موحد ومركز عمليات موحد يكون هناك هدر للجهود ولموارد الدولة؛ فالبلدية يقوم اختصاصها على الرش الخارجي بالرش الفارغي في الهواء الطلق ورش الطرق والحدائق العامة وأمام المنازل.
وبيَّن أن الصحة يقع اختصاصها على مياه الأودية والخزانات والبرك والرش ذي الأثر الباقي داخل المنازل، والبيئة اختصاصها المستنقعات والحظائر وأضاف أنه بدون قيام كل جهة بدورها ستصبح جهود الجهات الأخرى غير مجدية وغير نافعة وتتكدس في نطاق تخصص الجهة الأخرى.
ولفت إلى أنه من الضروري ضم جميع أعمال المكافحة في البلدية والصحة والزراعة إلى جهة واحدة مستحدثة أو هيئة متخصصة بمسمى الهيئة العامة لمكافحة نواقل المرض والحشرات الضارة.