أصافحكم بقلبي في العيد
دعوني أصافحكم بقلبي في العيد وأهنئكم بمقدمه السعيد رغم كل الظروف القاسية واختلافه هذا العام عن بقية الأعوام بسبب جائحة كورونا التي يعاني منها العالم أجمع،
ولأن العيد مظهر السعادة والفرح بإكمال نعمة الصيام والقيام والزكاة، حيث شرع الله لنا نحن المسلمين طرقاً للتعبير عن هذا الفرح بإقامة ذكر الله والتكبير، وحيث أن أيام العيد هي أيام حمد وشكر لله تعالى فيتوجب علينا أن نعايد أهلنا وأصدقائنا ” ن بعد” بمحبة ومودة وتسامح وخاصة معايدة كبار السن. لندخل الفرح على قلوبهم خاصة وأنهم داخل البيوت لا يخرجون.
فالفرح في العيد مشروع ومن مظاهر الفرح التّجمل له، والسرور به واستشعار مكانته ومدلولاته، وتميُّزه عن أعياد غير المسلمين.
دعوني أصافحكم “عن بعد” في عيد الفطر المبارك هذا العام ولن يضرنا ذلك طالما نستشعر الفرح وتتقرِّب النفوس وتبعد الخلافات والأحقاد وتشعر المرء بإحساس جميل ذي معنى وقيمة. ونعلم يقينا أن حكومتنا الرشيدة تقوم بجهود جبارة من أجل صحتنا والحفاظ علينا. نتباعد اليوم لنلتقي غدا.
دعوني أصافحكم “عن بعد” في العيد علّي أذكركم أننا أصبحنا نختصر الزمن للتعبير عن عاطفتنا ومشاعرنا، رغم أنه من المفروض أن نعطيها مساحات أكبر وأوسع وأشمل لنوقظ إحساسنا بها، وضمائرنا النائمة والغافية على عتبات النسيان. لتوقظ فينا لقاءات الوئام والالتزام بأخلاقياتنا المثلى وعاداتنا وتقاليدنا والمحافظة على وشائجنا العريقة، لتوقظ فينا قدسية العيد، ومكانتها الدينية والاجتماعية وليعود الفرح والألفة إلى النفوس والقلوب.
العيد زرع ابتسامة، حبة حلوى من القلب، العيد هو الجمال الروحي والنفسي والحسي، والكلمة الحلوة والبسمة المشرقة، وهو طقوس تعبِّر عن الفرح والسرور مع أولادنا ضمن بيوتنا، العيد هو القلب المفتوح، والعقل المفتوح، والنفس المفتوحة للحياة والمودة بكل صورها وألوانها. وحب الوطن والولاء له. ودرء الأخطار عنه….
العيد. لو كتبت عنه مجلدات لا أعطيه حقه على الإطلاق. فلنقم شعائر العيد في بيوتنا حفاظا علينا وعلى أهلنا وأحبابنا ووطننا. وكل عام وأنتم بخير.
• سفيرة الاعلام العربي