8 متحدثون من 5 مناطق يشاركون في احتفالية وندوة بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة ولي العهد
أجمع اجتماعيون وإعلاميون واقتصاديون ومثقفون على أن شخصية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باتت شخصية ملهمة للشعب السعودي، ولم تكتفي بزعامة المشهد المحلي، بل لها الحضور العالمي والتأثير القوي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مستشهدين بأن جائحة كورونا (كيوفيد – 19) بينت قوة المملكة وعلو كعبها في اهتمامها بالإنسان وتسخير مقدراتها للحفاظ على مواطنها في كل مكان.
واعتبر المشاركون الثمانية، أن الثلاث سنوات الماضية من تاريخ مبايعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حافلة بالنجاحات والإنجازات والأحلام الوطنية الكبيرة، وأن هذه المنجزات شملت كل المجالات وتجاوزت الشأن المحلي للتأثير العالمي من خلال قيادة سوق النفط ومجموعة دول العشرين، وما تمثله من قيادة سياسية واقتصادية على مستوى العالم، تواكبت مع معطيات جائحة كورونا.
وتحدث في الاحتفالية والندوة التي نظمتها جمعية إعلاميون بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بنجران، بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تحت شعار: محمد بن سلمان طموحات وتحديات، أمس الثلاثاء السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك، عبر قاعة افتراضية عن طريق برنامج Zoom ستة متحدثين، إضافة لكلمتين افتتاحيتين ألقاها رئيسا الجهتين المنظمتين، ومثل المشاركون خمس مناطق على مستوى المملكة.
وقدّم الندوة المذيع محمد الشريف عضو جمعية “إعلاميون”، مرحباً بالحضور، قبل أن يشاهد الجميع مقطعاً مرئياً أنتجته جمعية “إعلاميون” بهذه المناسبة، تلا ذلك كلمة الجمعية ألقاها رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ سعود الغربي، هنّأ فيها الجميع بهذه الذكرى الغالية والعزيزة على قلوب الشعب السعودي مستعرضاً بعض الصفات التي تميّز بها سمو ولي العهد حتى أصبحت شخصية سموه تمثل إيماناً وطموحاً وثقة لدى أبناء المملكة على مختلف التجارب والمشارب والمناطق، وختم كلمته بالحديث عن بعض ما تقدمه الجمعية من مشاركات متنوعة مرئية كانت أم صوتية أو مكتوبة للاحتفاء بهذه المناسبة مقدماً شكره للمشاركين ولأعضاء الجمعية لما يبدعونه من مبادرات إعلامية وطنية وقيامهم بواجباتهم الوطنية ومسؤولياتهم المجتمعية.
ثمّ تحدث رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بنجران الأستاذ سعيد آل مرضمة، مبدياً فخره الشديد بهذه الشراكة مع جمعية “إعلاميون”، وأن تكون هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا هي البداية، ثم توالت مداخلات المشاركين في الندوة حيث تحدث سعادة وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون سابقاً الدكتور سلمان العيدي في محور “جائحة كورونا (كيوفيد – 19).. السعودية أنموذجًا عالمي” عن أزمة كورونا وأنها شكّلت تحدياً عظيماً للمملكة حكومة وشعباً وأنها ولله الحمد استطاعت المملكة أن تثبت للعالم أنها قادرة على التعامل مع هذه الأزمة بحكمة وعقلانية وأننا بدأنا نلمس هذا من خلال التجاوب العالمي لما قدمته وتقدمه المملكة من أعمال وقرارات، بعد ذلك تداخل سعادة وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية سعادة الأستاذ سليمان الزبن، موضّحاً أنهم في الوزارة ومن خلال القطاع غير الربحي يسعون لتحقيق خدمة المجتمع بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 ولتقديم الخدمات كما يجب وهذا يجعل الاهتمام الأكبر مرتكزاً حول رفع كفاءة العاملين والاستدامة المالية والعمل الإداري المنظم، جاء حديثه هذا حول محور “القطاع غير الربحي.. رؤية طموحة وتنمية مستدامة”.
من جانبها، أوضحت الأستاذة فاطمة العثمان المحلل الاستراتيجي للسياسات العامة ضمن محور (تمكين المرأة ومستقبلها في “رؤية 2030”)، أن تمكين المرأة أصبح واقعاً في المملكة وأنها أصبحت تؤدي دورها كأم وزوجة وقائدة وعاملة ومؤثرة، مبينة أن المرحلة القادمة سيكون التمكين للمرأة بناءً على المهارات والإمكانات التي تتمتع بها؛ لتقدم المهام المنوطة بها على أكمل وجه.
وحلّ بعد ذلك المتحدث الرسمي لجمعية “إعلاميون” نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد العزيز العيد ليتحدث عن محور “إعلامنا وحاجتنا إلى صوت خارجي قوي” مقترحاً على الجهات ذات العلاقة إنشاء هيئة للإعلام السعودي الخارجي، ومحطة تلفزيونية باللغة الإنجليزية ابتداءً وأن يكون لها مكاتب في عدة دول خارج المملكة، وأن يكون هناك تواصل مستمر مع المبتعثين في الخارج لإيصال الصورة التي تحدث في المملكة بشكل واضح على المستوى الإعلامي ليعيشوا الواقع الذي يعيشه أبناء المملكة داخلها.
وفي محور “تحديات الاقتصاد السعودي وتحديات العقد الحالي”، بينت مستشارة التنمية الاقتصادية الدكتورة نوف الغامدي، أن المملكة أرادت في أزمة كورونا المحافظة على الإجراءات والمكتسبات التي حققتها رؤية المملكة خلال الأعوام الماضية، وتطرقت إلى التركيز على المحتوى المحلي وتعزيزه وهذا ما كان مشاهداً في أجندة القطاعين العام والخاص، موضحة أن ما تم خلال الأعوام الماضية يعكس الصورة الذهنية الجميلة للمملكة.
واختتم المداخلات الأستاذ الدكتور ظافر الشهري رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الثقافي الذي تطرّق إلى ما يلمسه من دعم كبير من قيادتنا الرشيدة لقطاع الثقافة، منوّهاً إلى أن رؤية المملكة نصّت على أنّ الثقافة تعد جزءاً مهماً من برنامج جودة الحياة، مشدداً في حديثه على أن المؤسسات الثقافية يجب أن تعي دورها جيداً وأن تقوم بواجباتها، مشيداً بالنقلة الثقافية التي حدثت في الأعوام الثلاث الماضية واصفاً إيّاها بالنقلة الاستثنائية.
وتخللت الاحتفالية وفقرات الندوة، عدة مقاطع مرئية قام بإعدادها وإخراجها وتنفيذها أعضاء جمعية “إعلاميون” احتفاًء بهذه المناسبة العزيزة، قبل أن يطرح مقدم الندوة الأستاذ محمد الشريف بعض أسئلة الحضور على ضيوف الندوة.